غيّب الموت، صباح اليوم الأحد، الزميل الصحافي إدمون صعب، عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد صراع مع المرض.
تقام الصلاة لراحة نفسه في كاتدرائية مار مارون- كساره- زحلة الساعة الثالثة من يوم الثلثاء 29
كانون الثاني الجاري.
وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ويوم الاربعاء 30 منه في صالون
كاتدرائية مار مارون من العاشرة حتى السادسة مساء، ويوم الخميس في 31 الجاري في صالون كنيسة سانت ريتا - سن الفيل - حرج تابت، من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السابعة مساء.
وفي هذا الإطار، نعت
نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل إدمون صعب، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، فمضى الى ملاقاة ربه بعدما أتم سعيه وجاهد الجهاد الحسن، مفسحا لنفسه مكانا ومكانة بين كبار أثروا الصحافة والإعلام بعطائهم ومهنيتهم، وكانوا مدرسة، بل جامعة خرجت العديد ممن سطعوا في دنيا المهنة، وهم يدينون له بالعرفان: من "النهار" و"
السفير" و"
الأخبار"، والقسم
العربي في مجلة "ريدر دايجست-المختار" والتعليم الجامعي في كلية الإعلام، ف "الروابي" الزحلية، الى مئات المحاضرات والورشات. رحلة طويلة وشاقة قطعها الراحل الكبير الذي تميز بصراحته وإندفاعه ووطنيته، وقد عبر عنها بوضوح وصدق وأسلوب مباشر ينفذ الى العقول والقلوب دون إستئذان.
وقال نقيب المحررين جوزف القصيفي: "بألم كبير وحزن لا يوصف تلقى الجسم الصحافي والإعلامي نبأ غياب الزميل إدمون صعب فارس الحضور في الإستحقاقات الصعبة، وصاحب الكلمة الحرة يطلقها مدوية من دون أن يخشى أعتى السلاطين جورا. كان الأستاذ القدوة لأجيال من الصحافيين والإعلاميين، والوطني الملتزم قضايا لبنانه، والصوت الصارخ في وجه الظلم والفساد والمفسدين. وبغياب إدمون صعب تنطوي صفحة من الزمن الجميل يوم كان للصحافة دورها وألقها ودويها وإسهامها في صناعة الرأي العام. فيا أيها الراحل الكبير، العائد لترقد الرقاد الاخير في تربة زحله، التي تستعد لإحتضان فتاها بعد طول طواف، نم قرير العين. والتعازي نسوقها باسم النقابة التي اليها انتسبت وفيها ناضلت، وباسم الزملاء الاعلاميين في
لبنان وديار الإنتشار، إلى العائلة والمحبين. رحمك الله قدر ما تستحق".
سيرة ذاتية
وُلِد إدمون صعب في العام 1940 في بلدة المعلقة، زحلة،
البقاع. تلقى علومه الثانوية في الكلية الشرقية – زحلة. ترك المدرسة باكراً إلى العمل. وحصل أثناء ذلك على شهادتي البكالوريا. التحق بجامعة
القديس يوسف عام 1965 لدراسة الحقوق، وانتسب إلى جريدة "النهار" في العام نفسه. فكان طالباً خلال النهار، ورئيساً لقسم التصحيح في الجريدة خلال الليل. نال إجازتين في الحقوق، فرنسية من جامعة ليون، واللبنانية من الجامعة اللبنانية القديس يوسف آنذاك.
تولى في "النهار"، قرابة 45 سنة، مسؤوليات صحافية عدة، منها رئيس قسم
الشباب والطلاب، سكرتير تحرير
القسم المحلي، نائب لمدير التحرير، رئيس القسم الاقتصادي والمالي ومدير تحرير الملحق الذي يحمل هذا الاسم، فمدير تحرير النهار العربي والدولي، الذي صدر عام 1978 من باريس. أدار دار النهار لنشر الكتب عام 1985.
وأسندت إليه رئاسة تحرير مجلة "
المختار" من "ريدرز دايجست" من 1978 حتى 1993. عاد إلى "النهار" عام 1993 كرئيس للتحرير التنفيذي وبقي فيها حتى تقاعده آخر 2009. واظب على كتابة مقالة أسبوعية في صفحة الرأي في "النهار" قرابة 15 عاماً، بعدها انتقل الى كتابة مقالات سياسية أسبوعية في الصفحة الأولى من جريدة "السفير".