أعلن وزير الصحة جميل جبق من مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا - عكار عن رفع موازنة المستشفى الى 7 مليارات ليرة والغاء السقف المالي كليا في المستشفى، مؤكدا انه "لن يسمح لاي مستشفى رفض اي مريض وممنوع رد اي مريض لا يحمل مالا وبأنه سيقيل اي مدير مسؤول عن اي حادثة وفاة على ابواب المستشفيات الحكومية".
وتحدّث جبق خلال جولة استطلاعية في مستشفى الدكتور
عبد الله الراسي الحكومي في حلبا عكار، حيث استقبله مدير المستشفى
محمد خضرين والطاقم الطبي والاداري فيها، بحضور النواب مصطفى علي حسين،
محمد سليمان، هادي حبيش ووهبه قاطيشا، ممثل عن النائب
طارق مرعبي، رئيس دائرة اوقاف عكار الاسلامية الشيخ مالك
جديدة، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا المفتي محمد بكار زكريا، الاب فؤاد مخول ممثلا راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المتروبوليت
باسيليوس منصور، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو وشخصيات حزبية ودينية ورؤساء بلديات وفاعليات عكارية.
وأعلن الوزير جبق "الغاء السقف المالي افساحا في المجال لاستقبال جميع المرضى المحرومين واطلق مفاجأة للعكاريين رافعا من سقف الموازنة الى 7 مليارات لبنانية بعد أن كان السقف الحالي يقدر ب 4550 مليار ليرة حيث تقع المستشفى بعجز مالي سنوي يقدر بمئة مليون ليرة.
وقال: "منذ تسلمه الوزارة خلال 15 يوما اغلب الاتصالات التي تلقاها كانت من الشمال ومن عكار خاصة حيث اكثر المناطق حرمانا ولذلك أثر البدء بجولته التفقدية من المناطق المحرومة في الاطراف ومن عكار حيث الصرخات المؤلمة وقد رصدت الوزارة مبالغ كافية للمستشفيات الحكومية في المناطق المحرومة ومنها عكار حيث الكثافة السكانية"، ولفت الى ان "في
لبنان مليون و800 ألف مواطن غير مضمونين من اية جهة ضامنة ونصف هذا العدد تقريبا هم من ابناء عكار، ولذلك من واجب الوزارة توفير الاستشفاء لهؤلاء المواطنين غير المضمونين من اية جهة".
وأكد "ان مكتبه مفتوح للجميع وخاصة لمدراء المستشفيات الذين يستطيعون الاتصال مباشرة به دون واسطة لمعالجة اية مشكلة في اي
مستشفى حكومي وبالسرعة اللازمة"، موضحا انه "سيعمل على انشاء قسم خاص لامراض القلب ومعالجة النقص بالتجهيزات خلال مهلة ستة اشهر كحد اقصى".
واستغرب جبق خلو المستشفى الحكومي من بنك للدم، معلنا "ان القانون العالمي كما القانون اللبناني يفرض على كل مستشفى ان يكون لديها بنك للدم".
وشكر لاهالي عكار الاستقبال الحافل، مؤكدا "ان الجولة هي للاطلاع على حاجات المستشفى حيث لاحظ النقص الكبير بالتجهيزات وانه سيتم العلاج بالسرعة القصوى وان على المستشفى ان تستوعب كل مريض يقصدها"، وقال: "ان المرض لا يعرف طائفة ولا مذهب ولا منطقة وهو وزير لجميع اللبنانيين".