رأى وزير العدل اشرف ريفي ان الرئيس تمام سلام بحكمته يسعى لمعالجة قضية تعطيل مجلس الوزراء، وقال: "هناك دلع عوني لا يجب ان يعطى فرصة لتعطيل مصالح اللبنانيين".
وقال: " بعد تعطيل قوى 8 آذار لانتخاب رئيس الجمهورية، ومن ثم تجميد عمل مجلس النواب، بقي مجلس الوزراء، كسلطة تنفيذية، يسعى وفق المستطاع، لتسيير أمور النّاس. منذ بداية عمل مجلس الوزراء، وبسبب غياب رئيس الجمهورية، تم اقتراح التوافق داخل مجلس الوزراء، ومن ثم برز موضوع عرسال وتعيين قائد جديد للجيش، وجاء تهديد التيار الوطني الحر بأنه في حال لم يُعين مرشحه قائداً للجيش سيأخذ موقفا سلبيا من عمل مجلس الوزراء، أي تعطيل قرارات مجلس الوزراء".
واضاف ريفي لصحيفة "اللواء": "عون لم يعطل مجلس الوزراء ولم ينزل إلى الشارع عندما أخذ منه حليفه موقع مديرية الأمن العام ولم يتباكى وقتها على حقوق المسيحيين".
ولفت الى ان طرح تعيين قائد جديد للجيش قبل انتهاء خدمة قائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي طرح غير سليم، وقال: "هم يدّعون ان التمديد غير قانوني، رغم ان التمديد حصل إبان الحكومة السابقة التي كان يسيطر عليها التيار الوطني الحر وحزب الله، وهو يدعي ان الآخرين يعملون لسلب المسيحيين مواقعهم في الدولة".
وتابع ريفي: "اقول له، العماد قهوجي لا أحد يستطيع ان ينفي دوره ووطنيته، فقيادة الجيش ما زالت في داخل الطائفة المارونية!! والقضية باتت شخصية، مع تقديري للعميد شامل روكز.. فلماذا التباكي على حقوق المسيحيين؟".
ولفت وزير العدل الى اننا "في نظام برلماني ديمقراطي ليس عندنا مرشد للجمهورية، ولن نسمح لأحد ان يكون مرشداً، ولكن للأسف الآن الدويلة أصبحت اقوى من الدولة ولا تستطيع ان تحاسب".
وأعلن ان "الدستور منح رئيس الحكومة صلاحية تحديد موعد جلسة مجلس الوزراء ووضع جدول أعمال الجلسة، فليمارس حقه الدستوري ونقطة على السطر وبلا دلع وغنج فوضع البلد صعب ولا يحتمل ذلك".
واضاف ريفي ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "يهددنا بعون أو تعطيل الرئاسة وذكرنا بريتشارد مورفي فهو أصبح نعيم مورفي"، وقال: "حزب الله صنع همروجة في القلمون وهي ليس لها أي قيمة استراتيجية، ومصير سوريا تقررهما التطورات في الجنوب والشمال والدولة أصبحت شاهد زور على ما يقوم به الحزب، ومشاركة حزب الله بالقتال ضد الشعب السوري خطأ استراتيجي".
وقال: "الحكم الذي صدر بقضية ميشال سماحة مسخرة واستهانة بأمن اللبنانيين، فهو كان ينقل متفجرات من دمشق وليس ورداً".