اكدت مصادر
أمنية أن هناك خطراً محدقاً بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، مشيرة الى أن تسريب شريط الفيديو عن تعذيب السجناء في رومية "شدّ عصب (الجماعات الاسلامية) وقد يدفعها الى عمليات انتقامية ربما تستهدف مراكز حزبية أو حواجز عسكرية أو عناصر أمن".
وبحسب المعطيات، لصحيفة "الاخبار" فإنّ تنظيم "كتائب عبدالله عزام" الذي تعرّض لضربات قاصمة أدت الى خسارته قيادات من الصف الأول (وفاة ماجد الماجد، توقيف نعيم عباس وجمال الدفتردار ووسام نعيم)، عاد لينمو مجدداً. وترجّح المعلومات الأمنية أن يستغل هذا التنظيم الوضع للقيام بعمل عسكري انتقامي يشدّ الأنظار إليه، علماً بأن "الكتائب" تعتبر نفسها الأحق بقيادة الساحة
اللبنانية من حيث أقدمية العمل فيها.
وكشفت المعلومات عن تنسيق قوي في
لبنان بين "الكتائب" و"
النصرة"، مشيرة إلى أن تنظيم عزام بايع "
الجبهة" "بيعة حرب" منذ نحو سنة. وهذه البيعة تعني أنه ما دامت هناك حرب قائمة، فإن "الكتائب" تسير وفق خطط "الجبهة" لكونها الفصيل الأقرب فكراً وعملاً، فضلاً عن العلاقة الجيدة التي تربط زريقات بأمير"النصرة" في القلمون أبو مالك التلي.
وفي السياق لفتت مصادر جهادية الى ان الساحة اللبنانية ليست لـ"الكتائب" وحدها، فمصلحة تنظيم "الدولة الاسلامية" أن يكسب الآن الحاضنة الشعبية ويخطف القلوب المكلومة بعمل عسكري مميز"، لما لسجن رومية من رمزية، سيما أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبو
محمد العدناني أتيا على ذكر سجن رومية في خطبهما.
وتشير التقارير الأمنية، الى أن تنظيم "الدولة الاسلامية" يحاول ترتيب خلاياه في لبنان، وهو تمكن من استقطاب شباب كثر، بينهم من كان سابقاً في عداد "سرايا
المقاومة" التي يشرف على عملها
حزب الله.
وكشفت المعلومات أن "نائب أمير الساحة متفق عليه حالياً"، إلا أن الوالي لم يعيّن بعد.
وأشارت المصادر إلى أن "الدولة تشترط أن يكون الوالي عراقياً أو أجنبياً من غير أهل البلد"، كاشفة أن "أحمد الأسير يُريد قيادة الساحة، رغم أنه لم يُبايع دولة الخلافة، لكن هناك مفاوضات وقد يقترب من التنصيب".
كذلك كشفت مصادر "جهادية" لبنانية أن ممثلين عن "الدولة الاسلامية" عرضوا البيعة على توفيق طه، لكنه رفض. وينقل عنه وصفه لهم بالخوارج وأن منهجهم منهج تطرف وغلوّ، ولا يتفق معهم فكرياً أو عملياً.