من سرق مقعد لبنان في كأس آسيا لكرة القدم؟

في قضية كان من شأنها أن تضع منتخب لبنان في نهائيات كأس الأمم الآسيوية بكرة القدم التي انطلقت اليوم بدلاً من منتخب الكويت، كشف الزميل رياض قبيسي في تحقيق خاص عن إشراك منتخب الكويت خلال التصفيات للاعب ثبُت أنه لا يحمل الجنيبة الكويتية وهو فهد العنزي. 
وقد انطلق قبيسي في تحقيقه من تصريح صدر مؤخراً لرئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ أحمد الفهد، اعتبر فيه أن العنزي يستحق الحصول على الجنسية الكوينية ما يشكل اعترافا بأنه لا يحملها، وبأن مشاركته بالتالي بالتصفيات أمام تايلاند كانت غير قانونية، وعليه كان يجب تخسير الكويت مباراتها أمام تايلاند، عندها تتراجع خلف إيران ولبنان في الترتيب، وبالتالي تفقد تأهلها إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية. 
وهنا نص التقرير 
"يظن البعض أن هذه اللحظة هي الأسوأ للبنان في تصفيات كأس آسيا عندما لم يسعفه الفوز الكبير على تايلاند بالتأهل للنهائيات، على أنها ليست الاسواء.
لحظة التبديل هذه ليست عادية، كان مقدر لها أن تكون إستثنائية في مصير منتخب لبنان وفرصه في التأهل الى نهائيات كأس آسيا لو أن أحد ما دقق في جنسية اللاعب المستبدل قبل فوات الآون.
هو اللاعب فهد العنزي ويعترض هنا على إستبداله خلال المبارة التي فازت فيها الكويت على تايلاند بنتيجة 3-1 ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في أوستراليا. كانت تلك المبارة الوحيدة التي خاضها العنزي في التصفيات المؤهلة بعد أن أنزل فيه الإتحاد الكوينتي عقوبة غريبة. ولكن مهلا! ما هي جنسية اللاعب فهد العنزي؟
 ثمة ظاهرة إجتماعية منافية لحقوق الإنسان في الكويت تدعى البدون، وهم مجموعة من القاطنين وغالبا المولودين في الكويت أبا عن جد المحرومين من الجنسية الكويتية، أقرب وصف للبدون لبنانيا هم مكتومي القيد.. البدون يقدر عددهم  بالـ 120 ألف شخص واللاعب فهد العنزي هو واحد منهم. منحته السلطات الكويتية الجنسية إستثنائيا الجنسية عام 2011 ليمكن من المشاركة في بطولة كأس آسيا ثم عادت ونزعتها منه مباشرة عد إنتهاء البطولة، بإعترافه هو نفسه. ومع هذا شارك العنزي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وجاءت الكويت مع لبنان في نفس المجموعة، ولم ينبس أحد ببنت شفه. غض النظر حينذاك كان مفهوما طالما أن لبنان نجح في التأهل الى الدور الثاني وأقصى المنتخب الكويتي. ولكن ماذا عن التصفيات المؤهلة الى البطولة الأسيوية التي أقصى فيها المنتخب الكويتي المنتخب اللبناني؟
خلال البطولة الأخيرة من كأس الخليج سجل العنزي هدفا تاريخيا في مرمى الغريم التاريخي المنتخب العراقي، وهو ما جدد السجال حول ضرورة تجنيس العنزي على أبواب البطولة الأسيوية، وهو ما دفع اللاعب الى إطلاق عدد من التصريحات التي تؤكد بأنه لا يستطيع المشاركة بجواز سفره الحالي، أي جواز سفر البدون الذي لا يلحظ الجنسية الكويتية، قبل أن يعود ويطلق تصريح آخر يقول فيه بأنه السبب هو إضاعته لجواز السفر. أما التأكيد على عدم حيازة العنزي على الجنسية الكويتية فجأ مؤخرا في تصريح متلفز لرئيس اللجنة الأولمبية الأسيوية الكويتي أحمد الفهد الذي أكد اللاعب يستحق الجنسية.
ماذا يعني هذا بلغة الأرقام؟ هذا يعني أن الكويت كان يجب أن تخسر مبارتها أما تايلاند، وهو ما يجعل لبنان ثاني مجموعته ويؤهله تاليا للمشاركة في نهائيات بطولة آسيا عوضا الكويت. ولكن للأسف إكتشافنا هذا جاء بعد فوات الآون.
فوات الآن لم يمنعنا من مراسلة الإتحاد الأسيوي للشكوى ووالإستفسار على مخالفة المنتخب الكويتي قوانين الفيفا في بند تمثيل المنتخبات، وعدم تطبيق الإتحاد الأسيوية العقوبات المنصوص عليها في قانونه لا سيما المادة 33 والتي تقتضي يتخسيره المبارة أمام تايلاند".