لبنان محطة تجنيد جديدة لفلول "بشار الأسد"؟

2025-12-05 | 07:49
لبنان محطة تجنيد جديدة لفلول "بشار الأسد"؟

أظهر تحقيق أجرته وكالة (رويترز) للأنباء، أن "اثنين من أقرب المسؤولين السابقين للنظام السوري المخلوع، كمال حسن ورامي مخلوف، يحاولان من منفاهما في موسكو تشكيل ميليشيات جديدة تضم مقاتلين من الطائفة العلوية في الساحل السوري ولبنان".

وبحسب التحقيق، "ينفق الرجلان وفصائل أخرى ملايين الدولارات على أكثر من 50 ألف مقاتل "أملاً في إشعال انتفاضتين ضد الحكومة الجديدة واستعادة بعض ما فقدوه من نفوذ".

وقال أربعة أشخاص مقربين من العائلة إن "بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا في كانون الأول 2024، استسلم إلى حد كبير لفكرة العيش في المنفى بموسكو، بينما لم يتقبل شقيقه ماهر وآخرون في الدائرة الضيقة فكرة فقدان السلطة".

وتشير الوثائق والمقابلات التي اعتمد عليها التحقيق إلى سعي حسن ومخلوف للسيطرة على شبكة تضم 14 غرفة قيادة تحت الأرض أنشئت قرب الساحل السوري في أواخر عهد النظام المخلوع، إضافة إلى مخابئ أسلحة. 

وأكد ضابطان ومحافظ إحدى المحافظات وجود تلك المراكز، فيما تظهر صور اطلعت عليها رويترز تفاصيل تجهيزاتها.

ويواصل حسن الاتصال بقادة ميدانيين ومستشارين، معبّراً في رسائل صوتية عن غضبه الشديد لفقدان نفوذه ورسمه رؤى لطريقة الحكم في الساحل السوري. 

أما مخلوف فيقدم نفسه لأتباعه في رسائله بأنه "المُخَلِّص" الذي سيقود المعركة الكبرى، مستنداً إلى خطاب ديني ونبوءات آخر الزمان في بعض الروايات الشيعية.

ولم يرد الرجلان على طلبات رويترز للتعليق، كما لم يصل أي رد من بشار أو ماهر الأسد عبر الوسطاء.

واعتمدت الحكومة السورية الجديدة على شخصية علوية بارزة، خالد الأحمد، وهو صديق طفولة للرئيس أحمد الشرع، لإقناع العلويين بأن مستقبلهم ضمن سوريا الجديدة. 

وقالت الباحثة أنصار شحود للوكالة إن "ما يجري هو امتداد لصراع القوة الذي كان سائداً في نظام الأسد، المنافسة مستمرة الآن بهدف خلق بديل يقود المجتمع العلوي".

وأكد محافظ طرطوس أحمد الشامي أن "السلطات على دراية بالمخططات"، مضيفاً: "نحن على يقين بأنهم غير قادرين على تنفيذ أي شيء فعال، نظراً لعدم امتلاكهم أدوات قوية وضعف إمكانياتهم". وأشار أيضاً إلى أن شبكة غرف القيادة “ضعفت بشكل كبير".

ولم تستجب وزارتا الداخلية اللبنانية والخارجية الروسية لطلبات التعقيب، بينما قال مسؤول إماراتي إن بلاده ملتزمة بمنع جميع أشكال التدفقات المالية غير المشروعة.

ويكشف التحقيق أن "مخلوف وحسن ينفقان ملايين الدولارات لتشكيل قوات موالية لهما، وأن لهما ممثلين في روسيا ولبنان والإمارات". 

ويزعم حسن أنه "يسيطر على 12 ألف مقاتل، بينما تقول وثائق منسوبة لمخلوف إنه يقود 54 ألف مقاتل موزعين على 80 كتيبة، فيما يؤكد قادة ميدانيون أن الرواتب تتراوح بين 20 و30 دولاراً شهرياً فقط".

وتشير السجلات التي اطلعت عليها رويترز إلى أن "مخلوف حوّل أموالاً عبر ضباط بارزين، وأنه أنفق ما لا يقل عن ستة ملايين دولار على الرواتب، بينها 976705 دولارات في أيار الماضي، فيما تلقت مجموعة من خمسة آلاف مقاتل 150 ألف دولار في آب".

كما سعى فريقه للحصول على أسلحة من مخابئ قديمة أو عبر مهربين، من دون تأكيد وصول أي شحنات جديدة.
اخترنا لك
رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش تحمل مسؤولية 7 أكتوبر لكن الحدث ليس من مسؤوليته وحده
07:18
الرئاسة العراقية تنفي مصادقتها على قرار اعتبار أنصار الله وحزب الله اللبناني جماعة إرهابية
06:35
البيت الأبيض: استراتيجية ترامب للأمن تتضمن توسيع اتفاقيات السلام بالشرق الأوسط
06:02
نتنياهو يشاهد أشباحاً!
04:59
برّي: لا أعترف إلّا بتفاوض تقني "يصطفلو"
02:30
"إسرائيل تُقوي حزب الله".. جنرال إسرائيلي يحذر من أمر خطير!
00:34
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق