زار وزير الصحة الدكتور
فراس أبيض عند التاسعة من صباح اليوم،
مستشفى سبلين الحكومي، في إطار جولة يقوم بها على المستشفيات الحكومية، مطلعا على منصات التلقيح التي أطلقتها الوزارة ضد فيروس كورونا.
كان في استقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور
أحمد سراج، مدير المستشفى الدكتور
ربيع سيف الدين، رئيسة لجنة التلقيح في المستشفى الدكتورة منال حجاوي مراد، المدير الإداري سمير
أبو ضاهر وعدد من الموظفين.
تفقد أبيض خلال جولة في المستشفى منصتي التلقيح، ونوه بالخطوات ونسبة الإقبال، مشددا على "الدور الكبير الذي أداه مستشفى سبلين في مواجهة كورونا".
واستمع إلى شرح عن حاجات المستشفى، مؤكدا استعداده للقيام "بكل ما يمكن لاستمرار عمل المستشفيات الحكومية وتعزيزها، نظرا إلى أهميتها، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة".
وفي ختام الجولة قال: "هذه بداية جولة على مراكز اللقاح في منطقة
جبل لبنان والجنوب، لنطمئن ونرى بأم العين، طرق تلقي أهلنا اللقاح الذي فيه حماية لهم ولمجتمعهم. ونحن اليوم في مستشفى سبلين الحكومي الذي كان ولا يزال له دور مهم في موضوع كورونا، وهو أول من افتتح قسم كورونا لمعالجة اهلنا، واليوم تفقدنا مركز اللقاح، وهنا أهنىء القيمين على المستشفى بالدرجة العالية من التنظيم والنظافة وجودة الخدمة التي رأيناها والأرقام العالية للناس الملقحين، إذ وصل عدد الملقحين أمس إلى حوالى 700 شخص، وهذا رقم ممتاز في يوم واحد".
أضاف: "صحيح هناك ارتفاع بعدد الإصابات في لبنان، ولكن الحمدلله عدد الأشخاص الذين يضطرون للدخول إلى المستشفى، لا زال مقبولا، والسبب الأساسي في ذلك، أن غالبية الناس أخذت اللقاح الذي يؤمن الحماية من العدوى الشديدة وتؤدي إلى دخول المستشفى والوفاة. وهنا أوجه دعوة إلى جميع أهلنا للاقبال على التلقيح، لأن فيه حماية لهم ولمجتمعهم ونذكرهم بأن اللقاح مجاني تقدمه الدولة".
وردا على سؤال هل من إجراءات ستتخذ في ظل الارتفاع المخيف للاصابات؟ أجاب: "خلال الاجتماع مع دولة الرئيس والوزراء، صدر أمر بالتشدد في الاجراءات، بالإضافة إلى ذلك نحن في طور رفع القدرة الاستيعابية للمستشفيات تحضيرا اذا ما ارتفعت إعداد الإصابات".
وتابع: "أطلعنا الدكتور ربيع
سيف الدين على موضوع توسعة قسم كورونا في مستشفى سبلين الحكومي، وهذا ما نراه في المستشفيات الحكومية الأخرى. حزام النجاة من التسونامي المقبل هو اللقاح، والأمر الجيد حصول إقبال من التلاميذ وأمس أكثر من 6000 طالب تلقوا اللقاح في المراكز ونحن مستمرون في الحملة، إذ من الضروري أن نفتح المجتمع، فأكثر من 50% من الشعب أصبح مياوما، وإذا اغلقنا عليه يكون ذلك بمثابة اعدام، لذلك كان قرار الاستعدادات والإجراءات واللقاح. نستطيع أن نستمر في حياتنا ودورتنا الاقتصادية من دون الاقفال، وهذا ما تفعله غالبية دول
العالم".
وختم: "نقول لأهلنا في إقليم الخروب وبخاصة لكل الللبنانيين: نحن في
وزارة الصحة مدركون جدا للصعوبات التي يواجهها الجميع، إن على صعيد الدواء او الاستشفاء. قمنا ونقوم بخطوات عدة لتأمين الدواء، وبخاصة الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المزمنة بأسعار مقبولة او بالمجان. وفي موضوع الاستشفاء هناك خطوات عدة سنعلنها لضبط التفلت من بعض المستشفيات الخاصة لاستغلال حاجة المريض، وهنا اوجه تحية كبيرة لمستشفى سبلين الحكومي ولباقي المستشفيات الحكومية التي تغطي العجز وتخدم المواطنين".
بدوره رحب سيف الدين بأبيض، شاكرا له حرصه ومحبته وشهادته الكبيرة بالمستشفى، آملا "مزيد من الدعم لتبقى صادمة بوجه التحديات الكبيرة التي تنتجها الظروف الصعبة". ونوه ب"الإقبال المتزايد من المواطنين على منصات التلقيح المهم لمحاربة هذا الوباء القاتل".
وزار الأبيض ستشفى النبطية الحكومي وقال:" هناك انفراج على صعيد الدواء وحليب الاطفال خلال الاسابيع المقبلة، وان حليب الاطفال سيكون متوفرا ابتداء من الغد في الصيدليات".
كما لفت الى ان أعداد كورونا الكبيرة ستبدأ بالانحسار عما قريب، وان اقفال البلد سيكون بمثابة اعدام للمواطن والمياوم، لافتا الى ان حملات التلقيح تمنح المناعة للمجتمع وتخفف من وطأة المتحور الجديد، الذي على رغم من انتشاره السريع الا أن الاعداد لا تتطلب بمعظمها دخول مستشفى.
وخلال جولة على اقسام مستشفى
نبيه بري الحكومي برفقة مديرها الدكتور حسن وزنة، والنائبين ياسين جابروعلي بزي الذي اكد على اهمية دعمها لما قدمته من خدمات لافتا راى اننا نرى تصاعدا كبيرا في لبنان وهذا يعود الى طبيعة المتحور الجديد اومكرون شديد الانتقال وكل الارقام القياسية تسجل في كل البلاد، ولكن المهم في الموضوع ليس اعداد الاصابات، بل اعداد الاصابات التي تحتاج لدخول المستشفيات والعناية، وما نراه انه كل ما زادت وارتفعت نسبة التلقيح كلما يكون هناك حماية أكثر، مؤكدا ان الاعداد التي نراها هي ثلث الاعداد التي كانت العام الماضي مع متحور دلتا وهذا يعود الى اللقاح الذي يحمي ويخفف من عوارض الاصابة، ولذلك شددنا ونشطنا عمليات اللقاح مع بداية الشهر الحالي والتي شملت حوالي ٥٠ الف لقاح ، وبالامس سجل لدينا ٣٠ الف لقاح والحملة مستمرة لتمنيع المجتمع
ودعا الاساتذة والطلاب معا للاقبال بكثافة على التلقيح قبل دخول المدارس.
ابيض شدد على انه من الصعب اغلاق البلد حاليا لانه يشكل مشكلة كبيرا ان كان اقتصاديا او تربويا، لاننا نعرف ان جزء كبير من الشعب اللبناني ، بعمل مياوما والاغلاق يؤدي الى قطع رزقه ويشكل اعداما بالنسبة له.
وتوجه للطلاب بالقول ، للعام الثالث على التوالي لا نرى عاما دراسيا بشكل جدي وهذا يؤدي الى كارثة تربوية، ونحن متأكدين انه بموضوع اللقاح سيساعدنا على فتح مدارسنا بشكل امن ونتأمل ان تكون الموجة سريعة وتنحسر بسرعة، ونتوقع ان تتراجع حدة الارقام ، وان لا تبقى بالوتيرة العالية الحالية.
وحول موضوع الدواء بشر ابيض انه جرى حلحلته مع
مصرف لبنان وسنشهد انفراجا على صعيد الدواء في الايام المقبلة، وان الحليب سيكون متوفر غدا في الصيدليات، والادوية خلال الاسبوعين المقبلين ستكون متوفرة بشكل كبير، لكن ذلك لن يحل مشكلة السعر.
ولفت الى انه في القررات الاخيرة المتخذة ستفتح المجال لدخول ادوية جنريك ، بجودة عاليا وباسعار تتحملها الناس، كما اننا سندعم مراكز الرعاية الصحية الاولية التي تقدم الدواء للمريض بشكل شبه مجاني
وحول موضوع الاستشفاء قال ابيض اكد على وجود مشروع في الوزارة لضبط موضوع المستشفيات الخاصة التي تتصرف بطريقة غير اخلاقية وتطلب ارقام عالية من المريض.