صيد ثمين في قبضة الجيش عند حاجز المدفون شمالاً

2015-09-24 | 00:56
صيد ثمين في قبضة الجيش عند حاجز المدفون شمالاً
القى الجيش اللبناني القبض أمس على المطلوب البارز أحمد ك. المعروف بلقب "أبو عمر" من خلال كمين نصبه له على حاجز المدفون، لدى مغادرته الشمال في اتجاه بلدة مجدل عنجر في البقاع.
واشارت صحيفة "السفير" الى ان هذا الصيد الاستخباري الجديد، يأتي استكمالاً لمجموعة من الانجازات التي حققتها مؤخراً الاجهزة الامنية والمؤسسة العسكرية في مواجة الخلايا والرموز الارهابية.
الى ذلك أكدت مصادر عسكرية ان الوضع الامني جيد وممسوك في هذه المرحلة، مشيرة الى ان العيون مفتوحة على الخلايا الارهابية النائمة التي تخضع للمراقبة والملاحقة، وموضحة ان الجيش في جهوزية تامة، سواء في الداخل او على الحدود لحماية الامن اللبناني والتضييق على المجموعات الارهابية وصولاً الى ضبطها وتفكيكها.
ولفتت الصحيفة الى ان الموقوف الجديد فهو واحد من أبرز خمسة مطلوبين حاليا بتهم الارهاب في طرابلس، وتسعى كل الأجهزة الأمنية الى رصد تحركاتهم ومراقبة اتصالاتهم تمهيدا لتوقيفهم، وهم: "شادي المولوي وطارق خياط ومحمد العتر وناجي سكاف".
ويُعتبر الموقوف بتهمة الارهاب وهو من مواليد الزاهرية في طرابلس ـ اساسيا في هذه المجموعة، وقد توارى عن الأنظار بعد اتهامه بتنفيذ عملية اغتيال حسام الموري وهو أحد كوادر حزب الله في طرابلس في الزاهرية في 21 آب 2013، أي قبل يومين فقط من التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في 23 آب.
وتابعت الصحيفة انه منذ ذلك التاريخ، بدأ "ابو عمر" ينتقل من منطقة الى أخرى متخفيا، وكان يتجول بسلاحه الظاهر خلال التوترات الأمنية وجولات العنف حيث خاض أكثر من معركة الى جانب مجموعات التبانة ضد "الحزب العربي الديموقراطي" في جبل محسن، فضلا عن اتهامه باستهداف العلويين عبر إطلاق النار عليهم أو إحراق ممتلكاتهم في أحياء طرابلس.
وخلال تواجده في التبانة، تعرف أحمد ك. الى أسامة منصور وشادي المولوي وبدأ يقاتل ضمن مجموعتهما، كما كان مقربا من الشيخ الموقوف أحمد سليم الميقاتي (أبو الهدى) وإبنه محمد (أبو هريرة). وكان كذلك ضمن المجموعة الأساسية التي خاضت معارك الأسواق ضد عائلة النشار، وبعدها ضد الجيش اللبناني في معركة 24 تشرين الأول 2013، ثم انتقل من الأسواق الى التبانة وانضم الى مجموعة منصور ـ المولوي، قبل أن يتوارى عن الأنظار مجددا.
الى ذلك اشارت المعلومات الأمنية الى أن أحمد ك. المتهم بمبايعة تنظيم "الدولة الاسلامية" من خلال الموقوف أحمد سليم الميقاتي، حصل على بطاقة هوية سورية مزورة، وقد غادر أكثر من مرة بواسطتها الى سوريا، وتواصل هناك مع أمير جبهة  النصرة في القلمون أبو مالك التلي ، ومع بعض المجموعات الارهابية، ثم عاد الى طرابلس وتوطدت العلاقة كثيرا بينه وبين أسامة منصور وشادي المولوي ومن خلالهما مع الشيخ الموقوف خالد حبلص، كما تواصل مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير، حيث كان يقدم بعض الخدمات اللوجستية.
وبعد مقتل منصور وتوقيف حبلص، وفرار المولوي الى مخيم عين الحلوة وتضييق الخناق عليه، لم يعد أحمد ك. يملك حرية الحركة، فاستقر في أحد المنازل في الأسواق الداخلية البعيدة عن المراقبة الأمنية، وكان يتنقل عند الضرورة خلال فترات الليل بهويته المزورة، بعدما بدل شكله وحلق شعره ولحيته.
وبدأ  أحمد ك. منذ فترة يسعى للخروج من طرابلس، لكن العيون الأمنية التي كانت ترصده حالت دون ذلك، ليتبين عبر صد اتصالاته أنه أجرى اتصالا مع أحد الأشخاص النافذين في عنجر والخارجين حديثا من سجن رومية، والذي طلب منه الانتقال من طرابلس الى مجدل عنجر واعدا إياه بتأمين حمايته، فانطلق بعد الظهر من طرابلس عبر سيارة تاكسي الى أن بلغ حاجز المدفون حيث كمنت له قوة من مخابرات الجيش، سارعت الى توقيفه ونقله مباشرة الى وزارة الدفاع، حيث بوشرت التحقيقات معه.
وبحسب عدد من عارفي "أبو عمر" في الزاهرية، فان الرجل كان يعمل في مجال الحلويات وخصوصا "حلاوة الجبن"، لكنه كان سلفيا متشددا جدا، ويكفّر الدولة والجيش إضافة الى بعض المشايخ والشخصيات.
وقد دفعه التحريض السياسي والمذهبي الذي تنامى في السنوات الست الأخيرة الى الانغماس مع بعض المجموعات المسلحة، وهو لم يؤسس يوما مجموعة ولا يمتلك فن القيادة بل كان دائما يسعى الى أن يكون تحت غطاء يحميه، ما يفسر تنقله بين مجموعات عدة أبرزها تلك التابعة لميقاتي، ومنصور ـ المولوي وحبلص وسكاف، وكانت كل مجموعة تعمل على توريطه في عمل أمني أو إرهابي معين حتى بات ملفه كبيرا جدا.
ومن المفترض أن يواجه (أحمد ك.)، وفق المعلومات الأمنية، اتهامات عدة أهمها: اغتيال حسام الموري، حيازة أسلحة، نقل أسلحة، الانتماء الى تنظيم إرهابي، القتال الى جانب مجموعات إرهابية في سوريا، التواصل مع مطلوبين، القتال ضد الجيش واستهداف عسكريين، استهداف العلويين، الانضمام الى مجموعات مسلحة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار، إضافة الى تهم أخرى قد يواجهه بها المحققون في وزارة الدفاع.


اخترنا لك
علي حسن خليل: نذكر الدكتور جعجع ان كتلة القوات من عطلت إقتراح لتعديل قانون الانتخابات
05:45
خليل: من يريد تعطيل الانتخابات هو من يحاول ربطها بشروط جديدة
05:41
النائب علي حسن خليل: إجراء الانتخابات في موعدها مسألة ثابتة
05:40
علي حسن خليل: جعجع مرشد الجمهورية
05:07
السفير الأميركي: إتصلات قائمة لزيارة قائد الجيش الى واشنطن
05:02
الراعي من بعبدا: هذا زمن المفاوضات والسلام
04:46
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق