هنأ رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني روبير
الأبيض بعيد الأضحى، آملا "خروج
الوطن من الوضع المزري".
وانتقد سياسة السلطات المتعاقبة منذ العام 1992 وقال: "لم نشعر يوما بأن لدينا حكومة قوية فعلية، اهتمامها الاول لأمور الدولة وحياة مواطنيها، فطول هذه السنين والامور تسير الى الخلف بسبب أدائهم السيىء للموسسات العامة وتوسع الشرخ والصراع بين اهل الحكم، فكانوا حامين للفاسدين ومشاركين بسرقة الدولة ومؤسساتها، وأصبح
مصرف لبنان وشركاؤه من جمعية المصارف، يتحكمون بالعملة الوطنية، واستطاع حاكم مصرف
لبنان تغيير وجه العملة اللبنانية أي الليرة الى
دولار يتداوله المواطنون، وأصبح سعر صرف الدولار الواحد يساوي كيلو ورق من العملة الوطنية".
وسأل المسؤولين: "ما أولويتكم؟ تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية؟ فاذا تشكلت الحكومة لن تكون لديها أي قدرة إلى إعادة الوضع الى طبيعته بسبب انقساماتكم السياسية والمالية وآخرها الخلاف على النفط والغاز في بحرنا. تبيعون وتشترون وتتفاوضون كما يحلو لكم، طبعا مع توزيع الحصص، مع العلم بأن الشعب له
الحق في الحق العام وهو من فوضكم لكي تحكموا بالعدالة لا بتوزيع الحصص عليكم. أين أصبحت خطة التعافي التي تكلمتم عنها؟ لا تستطيعون تنفيذ أي وعد من الإصلاحات. وعدتم الشعب بالمن والسلوى أي مساعدة البنك الدولي، وهذا الأمر فعلا مخجل، إذ لن تحصلوا على أي دعم".
وسأل: "كم حكومة مرت على البلد وكم رئيس للجمهورية جاء إلى موقع الرئاسة ولم يتغير شيء، على العكس زادت الأمور سوءا وتوسع الانقسام والشرخ بين الشعب بسبب انتمائهم الى الاحزاب والتيارات؟ اين كرامة الشعب والوحدة الوطنية؟"
وحذر من أن "الوضع خطير جدا، ولم يعد لدينا ترف الوقت للتفكير والمماطلة". ودعا إلى "انتخاب رئيس للجمهورية فعلي وقوي وصاحب رؤية سياسية اقتصادية واضحة ومنفتح على الجميع، ليحكم بالحق والمساواة". وأكد "الوقوف خلف المؤسسة العسكرية لأنها تمثل كل الشعب وهي الدرع الحقيقية والقوية للوطن".