بعد انقطاع بين الصرح البطريركي الماروني وحزب الله بفعل اختلافهما على المقاربة الداخلية -ابرزها تجلى في خطاب بكركي الداعي الى الدعوة الى بسط سلطة الدولة على كل اراضيها غامزا من
قناة سلاح
حزب الله، ودعوة البطريرك
الراعي الى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان- أكدت معلومات الجديد" عودة الحوار بين الحزب والصرح البطريركي، عبر موفدين عن الطرفين هم
محمد الخنسا عن حزب الله ووليد غياض عن بكركي.
هذا الحوار الذي انعقدت احدى جلساته منذ ايام في منزل صديق
مشترك بين الطرفين، عاد بمساع بذلها النائب
فريد هيكل الخازن المقرب من الصرح بفعل مكانة عائلته التاريخية ومقرب من حزب الله بفعل الموقف السياسي.
وفي المعلومات أن الجلسة الاخيرة التي عقدت ليست يتيمة، بل سبقها جلسات عدة على ان تعقد جلسات لاحقة ايضا. وعلى الطاولة نقاش في المقاربات، وحرص من الجهتين على استمرار التواصل والتفاهم.
وفي الرئاسة نقاش وتفاهم على أن لا يكون الرئيس المقبل رئيس تحد بل رئيس وفاق بين بكركي والحزب، وفي هذا الاطار عرض الفريقان لرؤيتهما الرئاسية. الحزب عرض تمسكه بترشيح رئيس تيار المرده سليمان
فرنجية وبكركي اكدت ان لا فيتو عليه في حال التوصل الى توافق على انتخابه. في المقابل لبكركي ايضا مجموعة من الاسماء المتداولة التي تطرحها ابرزها مدير المخابرات السابق
جورج خوري والوزير السابق
روجيه ديب وغيرهما.
المعنيون بهذا الحوار يرفضون الدخول باسماء مكتفين بما هو معروف عن مواقف الفريقين الرئاسية. والمطلعون على هذا الحوار لا يتحدثون عن تحضير حتى هذه الساعة على الاقل لزيارة رسمية من الحزب الى بكركي بل يدعون الى وضع هذا الحوار في اطاره الصحيح وعدم اعطائه ابعاد اكثر مما هو عليه. بل الاكتفاء بالتأكيد على رغبة الحزب وبكركي بابقاء على قنوات التواصل سبيلا لارساء اكبر قدر من التفاهمات المقبلة.