توفي ضابط برتبة نقيب في
الجمارك التونسية في ولاية المنستير (وسط الشرق) متأثرا بحروق بالغة أصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه بسبب مشاكل "نفسية" و"مهنية"، بحسب ما نقلت
وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل إعلام محلية.
وقال مدير عام مستشفى فطومة بورقيبة العمومي في المنستير
رضوان الحربي أن "النقيب في الديوانة (الجمارك) كان مصابا بحروق بنسبة مئة بالمئة (بكامل جسمه) وتوفي عند الساعة الثامنة والنصف من مساء امس".
واوضح المتحدث الرسمي بإسم الحماية المدنية (الدفاع المدني) منجي القاضي أن "الضابط كان يرتدي الزي الرسمي وسكب على جسمه البنزين وأضرم النار في نفسه قبالة فندق بالمنطقة السياحية في المنستير".
وهذه اول مرة يقدم فيها ضابط على احراق نفسه في تونس.
وتعيد هذه الحادثة الى الأذهان قصة محمد البوعزيزي الشاب
التونسي الذي أضرم النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات
المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطية صفعته أمام الملأ .
وقد أدى ذلك لانتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين
العابدين بن علي وأطلقت ما يعرف بالربيع
العربي في المنطقة، أما محمد البوعزيزي فقد توفي بعد 18 يوماً من إشعاله النار في جسده.