افادت المعلومات لصحيفة "الاخبار" ان واشنطن لا تمانع تعيين قائد جديد للجيش. وهي تفضّل دوماً "الجانب الآمن" في ملف حساس كموقع قيادة الجيش، ووضوحاً في طرق حله، ولا تحبّذ الجو التصادمي الداخلي حولها، نظراً إلى أهمية المؤسسة عسكرياً وأمنياً، ولموقعها المختلف عن حاكمية مصرف لبنان.
وتابعت "الاخبار" انه لذلك، ترغب واشنطن بجلاء الغموض وعدم ترك المؤسسة تغرق في بلبلة داخلية نتيجة عدم الاتفاق على مخرج واضح.
وبحسب المعلومات نفسها، فإن واشنطن لم تكن مرة متمسّكة بشخص قائد الجيش، بقدر تمسّكها بموقعه. وما دام أن أي ضابط سيتولى المسؤولية سيكون على تماس وتنسيق دائم معها، لن تتوقف المساعدات التي لا ترتبط بشخص القائد.
أضف إلى ذلك، تابعت الصحيفة ، ما تردّد في واشنطن، في الأشهر الأخيرة، من كلام له صدى فاعل حول ملاحظات على أداء عون تحت وطأة سعيه إلى رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد المناورة العسكرية التي أجراها حزب الله في الجنوب في أيار الماضي. علماً أن هناك في المقابل، حملة لبنانية المنشأ بدأت في العاصمة الأميركية «تهوّل» من مخاطر ترك قائد الجيش الحالي منصبه بحجّة عدم وجود مخرج قانوني مناسب لتأمين بديل منه، وبأن خروجه سيتسبب بفوضى في المؤسسة.