وطالب البيان الحكومة بـ"الإفصاح بشكل شفاف وواضح عن مضمون الاتفاق الذي أبرم باسم اللبنانيين من دون أن يطلعوا على فحواه وانعكاساته على حياتهم ووجودهم كما يصر المكتب السياسي على كشف الخطوات العملية التي ستتخذها الحكومة لمنع إدماج السوريين في لبنان".
ورأى البيان "إن الضرر اللاحق بالقرى الجنوبية يتفاقم يوميا مع استمرار عملية الإلهاء العبثية التي يقودها حزب الله الذي يرهب الأهالي ويمنعهم من الإفصاح عن حجم الخسائر التي لحقت بأرزاقهم بعدما سوِّيت عشرات القرى بالأرض ويرفض أن ينظر إلى الأوضاع البائسة التي وصلت إليها الأمور من تهجير وفقدان مواسم وإتلاف أراض بالفوسفور وكلها لا تعوض بسنوات.
أضاف :"إن هذا الإطباق على أرزاق البلد وأرواح أبنائه والتعاطي مع اللبنانيين والعالم بمنطق المنتصر حتما ورفض أوراق التهدئة من أكثر من جهة لا يدفع ثمنه سوى لبنان من أمنه واقتصاده واستقراره ما يجعله الخاسر الأكبر في لعبة المكابرة التي يقودها حزب بهدف إبقاء لبنان رهينة في يده يفاوض بها الى ما بعد غزة".
وأشار البيان الى ان "لبنان يشهد إنفلاتا تاما للنظم الأخلاقية لم يشهد مثله سابقا في أقسى أوقات محنه نتيجة الإنهيار التام لمفهوم الدولة الضابط ولهيبة القانون الرادع وغياب أي نوع من السلطة وقد تجسد بما يتكشف من عصابات استباحت أعراض الناس وحياتهم من شبكات دعارة، اغتصاب اطفال وجرائم يومية مروعة".
وختم :"إن هذه الظاهرة الشاذة والغريبة عن مجتمعنا والتي تجهد القوى الأمنية لمكافحتها لن تتوقف إلا عندما يتم الإفراج عن الدولة لتعود إلى لعب دورها الراعي والواقي فينتظم اللبنانيون في وطن دفعوا في سبيله أغلى ما يملكون".