افادت مصادر ديبلوماسية ان هناك تعويلاً على اجواء جديدة في المنطقة خلقتها الدول المؤثرة في الملف السوري نتيجة اجتماعات فيينا الدولية الاقليمية، ووضعها خارطة طريق للحل في سوريا.
ولفتت المصادر لصحيفة "المستقبل" الى ان هناك مسعى دولياً اقليمياً لوضع الحل في سوريا على السكة والذي تجلى في خطة النقاط التسع التي نتجت عن مؤتمر "فيينا 2". وهناك بالتالي، فسحة امام لبنان لإحداث اختراق في ملف رئاسة الجمهورية، ويمكنه الاستفادة منها، عل ذلك يحرك تجاوباً دولياً معه، اساسه وصول المجتمع الدولي الى توافق على حل للازمة السورية.
واضافت المصادر ان الحركة اللبنانية لا تستطيع اختراق اية تعقيدات دولية اقليمية في شأن الرئاسة اللبنانية. لكن يمكن للبنان الاستفادة من السياسة الدولية الجديدة والتوجه الذي يبدو جدياً حول سوريا، حيث بدأت العلاقات الدولية ترتاح وتتنفس.
وتابعت المصادر انه يمكن على وقع لقاءات فيينا المتتالية لبلورة خطة الحل السورية، ان تنضج حلول للوضع اللبناني، خصوصاً ان دولاً اقليمية معينة ربطت حل الملف الرئاسي بالوضع السوري، لذلك تبقى هناك محاولات للقيادات اللبنانية لاقتناص الفرص لاسيما وان وجود الرئيس بات اكثر من ضرورة، ما يفعّل عمل المؤسسات ويوفر الغطاء للاجهزة الامنية للاستمرار في تحدي المخاطر على انواعها.
وتشير المصادر، الى ان الافكار التي تطرحها قيادات لبنانية حول الرئاسة هي جدية، حيث هناك فوارق كبيرة بين النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية والعماد ميشال عون.
بدورها كدت مصادر وزارية أن طرح ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أمر جدي، ولكن الأمر يلزمه بعض الوقت، معتبرة أنه "لأول مرة هناك فريقان من فريقين مختلفين بنيا جسراً بينهما، وهذا الجسر فيه عبور".
وتساءلت المصادر:"ولكن هل يكون آمناً؟"، قائلة:"لا أحد يعرف، ومن الممكن أن ينسف أحد هذا الجسر، ولكن حتى الآن هذا هو القائم".
ورأت المصادر أن "هناك مناخاً دولياً يشجع اللبنانيين على إيجاد حل لانتخابات رئاسة الجمهورية".