كشفت التحاليل عن ارتفاع ملحوظ في مستويات الفوسفور والفوسفات، بما يقارب 20 ضعف المعدل خلال السنوات الخمس الماضية. يُعزى هذا الارتفاع إلى الحرب، حيث يُرجح أن القصف والتفجيرات أدت إلى تسرب هذه المواد إلى النهر إما بشكل مباشر أو من خلال التربة الملوثة.
يشكل هذا التغير المفاجئ تهديدًا بيئيًا جديدًا يُضاف إلى مشكلة التلوث الجرثومي السابقة. وقد أصبحت مياه النهر غير صالحة للاستخدام حاليًّا بسبب تجاوز مستويات الفوسفات للحدود المسموح بها. تستدعي هذه الأزمة البيئية تدخلاً عاجلاً لتحليل شامل لكافة مصادر المياه في جنوب
لبنان، حيث يمكن أن يمتد التلوث ليشمل المياه الجوفية والينابيع، مما يهدد صحة السكان بشكل خطير.
إن المصلحة الوطنية لنهر
الليطاني ونتيجة الوضع المستجد، ستتابع عملها بالمراقبة الدورية لنوعية المياه فيه خصوصًا خلال فترة المتساقطات، وذلك لاستكمال مهمتها بضبط ومراقبة المتغيرات وتقييم الوضع البيئي للنهر باستمرار