وجاءت هذه الجولة المفاجئة بعد صلاة التبشير الملائكي من شرفة بازيليك القديس بطرس، حين قرر البابا البالغ من العمر 88 عامًا، رغم تدهور صحته، النزول إلى الساحة ليلتقي المؤمنين ويمنحهم البركة، في مشهد رمزي وصفه كثيرون بـ"الوداع الأخير".
بحسب "فاتيكان نيوز"، فقد استفسر البابا من ممرضه قبل الجولة: "هل تظن أنني قادر على القيام بذلك؟"، فرد عليه مطمئنًا، فنهض البابا وأصر على الخروج، وعانق الجموع وبارك الأطفال، قبل أن يعود إلى مقر إقامته في بيت القديسة مارتا، حيث أمضى ما تبقى من نهاره بهدوء، وتناول عشاءً خفيفاً.
عند فجر الإثنين، وتحديداً عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً بتوقيت روما، بدأت تظهر علامات تعب مفاجئة على البابا. تدخل الفريق الطبي المرافق له على الفور، لكنه عند الساعة السادسة والنصف، ألقى نظرة الوداع ولوّح بيده لممرضه ماسيميليانو، ثم استلقى على سريره ودخل في غيبوبة تامة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لاحقًا في سلام وهدوء، كما أكّد المحيطون به.