أوغاسابيان: للحفاظ على الحكومة وتمكينها من الصمود
أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان إلى "قرار لدى جميع الأفرقاء الممثلين داخل الحكومة بالمحافظة على الحدّ الأدنى من التفاهم والحد الأدنى من كلّ المعطيات التي توفر قدرة الحكومة على الصمود أمام الصعوبات كافة، ومن جهة ثانية تجنب عرض المواضيع التي هي مواضيع خلافية قد تؤدي في مكان ما وتؤثر سلبا على إنعقاد الجلسات"، مشيرا إلى "دقة المرحلة الحالية على جميع الأصعدة لا سيّما في ظلّ التحوّلات العربية والحروب"، مطالباً "بالمحافظة على هذه الحكومة وجعل لبنان قادراً على الاستمرار".
ورأى في حديث إذاعي "أنّ إيران ليست في وضع مرتاح نظراً لوضعها الاقتصادي الذي يعاني من أزمات حادة نتيجة إنخفاض أسعار النفط، وهذا مهم جدا ومرتبط بالخيارات السياسية الاستراتيجية، كذلك فإن إيران تخوض معارك عدة في اليمن والعراق وسوريا إضافة إلى تدخلها المباشر في لبنان وفي البحرين، كل هذه الأمور تجعل من إيران غير مستعدة لفتح جبهة أو حرب مفتوحة مع الجانب الإسرائيلي يؤثر سلبا على مفاوضاتها من جهة ومن جهة ثانية يؤثر على أسعار النفط في العالم والوضع الإقتصادي الداخلي"، مؤكدا أن "التحليلات الصادرة عن جهات مطلعة على أوضاع المنطقة ككل تجمع أن لا مجال لفتح جبهة الجنوب أو الجولان، ولكن الرد على الغارة الإسرائيلية سيكون بالتأكيد في أي منطقة".
واشار الى ان "كلام القيادات الإيرانية لا سيما العسكرية فيه تأكيد بأن حزب الله هو جزء من الحرس الثوري ومن المنظومة العسكرية الإيرانية، وأكثر من مرة هددوا إسرائيل في حال أقدمت على القيام بأي عملية عسكرية على مراكز النووي الإيراني وأنها سترد من لبنان عبر حزب الله، هذه مسألة باتت معروفة"، لافتا إلى "أن وجود حزب الله في سوريا قرار إيراني من ضمن الصراع الحاصل في المنطقة".
وعن حوار "المستقبل" مع حزب الله أوضح أوغاسابيان أنه "ولا مرة كانت قوى 14 آذار منظومة عسكرية، بل نحن إئتلاف أحزاب سياسية تجمعنا المبادىء والثوابت ومقدسات 14 وحماية منطق الدولة، وهدفنا العودة إلى الدولة اللبنانية وحصرية القرار السياسي والسلاح بيد الدولة اللبنانية، نحن لم نفكر ولا مرة بمحاربة الحزب أو التغلب عليه، ولن نسعى إلى مد يدنا للخارج من اجل التغلب عليه، لكننا فريق سياسي وأساسي، وكما لحزب الله دور في الحرب كذلك، فإن له دورا في السلم، وعلينا الإستمرار في العمل السياسي وصولا إلى تفاهمات، وأن نعمل من أجل حماية لبنان من الشظايا الإقليمية ومن أجل إرساء مناخات أمنية حتى يتبلور ظرف سياسي إقليمي حول مستقبل المنطقة".