ترحيباً بلقاء معراب، زار وفد كبير من الفنانين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"
العماد ميشال عون في الرابية، ومن ثمّ رئيس "
القوات اللبنانية" سمير جعجع، وأبرز وجوه الوفد الفني: الياس الرحباني، عبدو منذر، معين شريف، طوني كيوان، زين العمر، هشام الحاج، وسام الأمير، الأمير الصغير وجورج الصافي.
وفي معراب، استهل الفنانون زيارتهم بأداء أغنية "راجع يتعمر
لبنان" بمشاركة جعجع والوفد الإعلامي، وبعدها ألقى الفنان عبدو منذر كلمة باسم الوفد، فحيّا "هذه المبادرة الوطنية لأننا نرى أنّ رئاسة الجمهورية ليست مهمة بقدر ما هي الجمهورية أهم"، معتبراً "أنّ هذه الخطوة ليست فقط مسيحية وطنية بل تخطت الحدود لتكون إقليمية وعالمية إذ يكفي انها أوقفت حدة الخلافات التي كانت مستشرية سابقاً".
فردّ جعجع بالقول: "في هذه المناسبة، يجب أن نُذكّر بأن هذه المصالحة تمت ليس بقوتنا لوحدنا بل بتضحيات الشهداء الذين سقطوا إيماناً منهم بالقضية، دون أن ننسى موافقة أهالي وذوي الشهداء الذين دعموني في اتخاذ هذا القرار، ولو أنّ البعض انتقد هذه الخطوة لأسباب شخصية وحسابات ضيقة، فنحن ما أردناه هو أن نجمع وليس أن نفرق"، مشدداً على ضرورة تجميع كل القوى لمعالجة الأزمات في لبنان.
وأضاف "على سبيل المثال لا الحصر، لم تتمكن الحكومة التي تضم كل الافرقاء من إيجاد حلّ لملف النفايات، ويقوم كلّ طرف بإلقاء اللوم والمسؤولية على الآخر"، متسائلاً "هل أصبحت مشكلة النفايات أصعب من قضية
الشرق الأوسط والملف النووي؟"
ووضع جعجع خطوة ترشيح العماد
ميشال عون الى سدّة الرئاسة في سياق "الخروج من الفراغ الرئاسي الذي طال كثيراً، فضلاً عن الانتهاء من الوضعية التي كنا فيها مع
التيار الوطني الحر طيلة 30 عاماً".
واستغرب جعجع "من ينتقد هذه المصالحة التي تمت، بينما كان هؤلاء المنتقدون في الأمس القريب هم أنفسهم يطالبوننا بوجوب المصالحة، وعندما تصالحنا تصاعدت بعض الأبواق المتضررة من هذه المصالحة واتهمتنا بأننا نريد إقفال البيوت السياسية وإلغاء الآخرين وبأن هذا تكتل طائفي وسواها من الاتهامات"، متسائلاً "أين لمسوا الطائفية في النقاط العشر التي وردت في إعلان الترشيح؟"
وأكّد "أن من واجبنا كسياسيين إيجاد الحلول الناجعة للمعضلات التي يُعاني منها لبنان"، مشيراً الى أن "اللبنانيين لا يختلفون على المبادئ والنقاط العشر التي أطلقناها".
يذكر أنّ هذه الخطوة لاقت استياء من البعض على
مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات كـ"شو بيشبهك تشرين يا معين"، فيما رحّب بها البعض الآخر.