أقدم مدير المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في "الجامعة اللبنانية" د. فؤاد الحاج حسن ومن دون علم العميد د. فواز العمر، باستبدال أقفال أبواب مختبر الأبحاث في الطبقة الأولى من المعهد في "مدينة رفيق الحريري الجامعية ـ الحدث" وإقفاله على ما في داخله.
كما عمد مدير المعهد بحسب صحيفة "السفير" الى منع دخول المدربين والباحثين والأساتذة إلى المختبر بحجة أن قرار فتح المختبر يصدر عنه وهو من يسمح أو يختار من يشاء لدخول المختبر.
وقد جرت اتصالات مكثّفة خلال اليومين الماضيين مع المدير لثنيه عن موقفه، الا ان المساعي المبذولة من قبل رئيس الجامعة د. عدنان السيد حسين والعميد العمر وأساتذة في الجامعة لم تؤد إلى أي نتائج ما دفع العميد إلى توجيه كتاب خطي يطلب فيه من المدير تسليم المفاتيح وفتح المختبر.
في المقابل لم يمتثل الحاج حسن لقرار العميد العمر ما دفع الأخير إلى إمهال المدير حتى اليوم لتسليم المفاتيح أو اللجوء إلى الصلاحيات التي منحها القانون للعميد.
وفي هذا السياق اعتبر العمر أن القضية بسيطة وستُحل اليوم، بعد الاجتماع مع الحاج حسن وأنه لا توجد أي خلفيات بل سوء تفاهم.
وبحسب أحد الأساتذة الباحثين في الجامعة فان مركز الأبحاث في الحدث هو عبارة عن طابق واحد، وبعد إنجاز الطابق الثاني وتجهيزة بما يحتاجه من بنى تحتية لزوم النشاط البحثي، اختيرت المختبرات أن تكون في الطابق الجديد غير أن المدير رفض ذلك، وطلب أن تكون تحت وصايته، وعمد إلى فعل ما فعل.
واوضحت مصادر متابعة أن غياب النصوص القانونية الواضحة والمتعلقة بصلاحية مديري مراكز البحوث، إضافة إلى أن المعهد لا يضم أساتذة باحثين متفرغين بل هو عبارة عن مركز لجميع الباحثين من كليات "الجامعة اللبنانية" يشكل أحد نقاط الضعف لجهة تحديد المسؤوليات.
وتجدر الاشارة الى ان يوجد ثلاث منصات بحثية تابعة للمعهد العاليس للدكتوراه، الأولى في الحدث وتختص بالبيئة والثانية في الفنار وتختص بالنانوتكنولوجي، والثالثة في طرابلس وتختص بالبيوتكنولوجي.
وقد ارتأى العميد العمر فتح مختبرات بحثية من خارج المنصات وأصدر أربعة قرارات بإنشاء أربعة مختبرات بموافقة رئيس الجامعة د. عدنان السيد حسين، وأسندت رئاسة هذه المختبرات لكل من الدكاترة: عاصم القاق، ندى شباط، جمانة طفيلي، وحسين شبلي.
كما باشرت د. طفيلي في تجهيز المختبر البحثي في الحدث، بالأثاث من طاولات وكراسي. وفي أعقاب انعقاد الاجتماع الأول للجنة العلمية لمختبر "LEADDER"، للباحثين برئاسة طفيلي تبدلت الأمور ما دفع المدير إلى استحضار أشخاص عمدوا إلى تغيير أقفال أبواب المختبر، وإقفاله.