دعوات في تونس للتراجع عن وصف حزب الله بالإرهابي
ندّد "الاتحاد العام التونسي للشغل" أو "المركزية النقابية" عضو "الرباعي" التونسي الفائز بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015، بوصف وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا في تونس الأربعاء "حزب الله" اللبناني بـ"الإرهابي" داعيا تونس الى التراجع عن هذا الوصف.
وأورد الاتحاد في بيان "طالعنا اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب بقرار غريب يصنف حزب الله اللبناني، رمز المقاومة الوطنية، منظمة ارهابية بما يترتب عنه من ملاحقات لقياداته ومن محاصرة وإعلان حرب عليه".
وقال "يأتي هذا القرار في سياق هجمة تقودها قوى اجنبية وأخرى إقليمية لتقسيم الوطن العربي وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية الصهيونية والرجعية".
والأربعاء ذكر بيان ختامي بعنوان "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" صدر عن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب ان المجلس اعلن "إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
واشار البيان الى "تحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان"، مضيفا ان "وفد الجمهورية اللبنانية نأى بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي".
وأضاف اتحاد الشغل التونسي في بيانه انه "يدعو الحكومة التونسية الى التراجع عن هذا القرار وعدم الامتثال له لانه يقحم تونس في قضايا لا تخدم مصلحة البلاد ولا مصلحة الوطن العربي، ويدعو كل القوى الوطنية والديمقراطية الى التصدي الى هذا القرار والعمل ضمن جبهة موحدة لإسقاطه".
وقال "القرار الرسمي العربي ما زال وسيظل مرتهنا الى أجندات اجنبية كان على الحكومة التونسية ما بعد ثورة 14 يناير أن تتحرر منها، وأن تكون بوصلتها مصلحة البلاد وخدمة قضايا التحرر والدفاع عن حق شعبنا في فلسطين في المقاومة من أجل دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف".
إلى ذلك، أعلن حزب "حركة الشعب" وهو قومي عربي الممثل في البرلمان التونسي انه "يدين الموقف المخزي الذي صدر عن مجلس وزراء الداخليّة العرب والمتناغم كليّا مع موقف المملكة العربيّة السعوديّة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، في دلالة واضحة على أنّ مواقف هذه المؤسّسات أصبحت بضاعة تشترى بالمال الفاسد المنهوب أصلا من ثروات ومقدّرات الشعب العربي".
واعرب عن "رفضه المطلق للنهج الذي اتّخذته الدبلوماسيّة التونسيّة التي ورّطت البلاد من جديد في سياسة المحاور المعادية لمصالح الشعب".