هل يوقف ارسلان مطمر "الكوستابرافا"؟
كشفت مصادر متابعة لملف النفايات أن رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان لم يوافق على اقامة مطمر في "الكوستابرافا"، وهو في الوقت نفسه يرفض وقوع فتنة مع اصرار "حزب الله" على ان يعتمد مطمرا، في وقت يرفض اهالي الشويفات والجوار هذا الحل، مما خلق ارباكا وبات على ارسلان ان يوفق بين رفضه للمطمر الذي يقف ضده الاهالي والمجتمع المدني وبلدية الشويفات وبلديات اخرى، وبين طلب "حزب الله" الذي لم يقدم حلولا تساعد ارسلان الذي اقترح قطعة ارض مساحتها 50 الف متر مربع، تقع في منطقة الراديو اوريان، وهي ملك للدولة، واوفد الوزير مروان خير الدين الى السراي الكبير وعرض الاقتراح على اللجنة الوزارية المكلفة حل ازمة النفايات لكن هذا الاقتراح لم يؤخذ به".
وأوضحت المصادر لصحيفة "الديار" أن "وزراء "حزب الله" أبلغوا رئيس الحكومة تمام سلام اعتماد مطمر "كوستابرافا" وهذا ما حصل فتحرك المجتمع المدني واعتصموا عند مثلث خلده لمنع تنفيذ قرار الحكومة، فوضع ارسلان كل ثقله، من اجل عدم حصول الصدام او قطع طريق الساحل الى الجبل والجنوب، واحراج المقاومة التي هو حليفها ويحميها ولا يتخلى عنها فتمكن من اقناع بلدية الشويفات واهاليها، وبلدات اخرى من ان يكون الرفض سلميا، وعبر الطرق القانونية، لانه لا يريد من مطمر ان يكون سببا لفتنة ولا صدام مع المقاومة".
ولفتت الى أن "ارسلان لم يوافق على مطمر "الكوستابرافا" وسيقوم بوقفه عبر الطرق القانونية لان استخدامه لا يتطابق مع مقررات مؤتمر برشلونة للبيئة، وسيتوجه بمذكرة الى مراجع دولية حول هذا الموضوع للضغط على الحكومة بعدم اعتماده"، مشيرة الى أن "شكوى ستقدم منه ومن كل متضرر امام مجلس شورى الدولة لابطال قرار مجلس الوزراء، الذي في الوقت نفسه استطاع ان يضمّن فيه مراقبة ما سيطمر، لا سيما العوادم، وهو طالب برقابة دولية للطمر تشارك فيها بلدية الشويفات اذا ما فرض المطمر كأمر واقع وللهروب من الفتنة التي استطاع ارسلان ان يمنعها ويطلب من الاخرين ان يقاربوا معه بايجابية طمر النفايات في "الكوستابرافا" وتقديم حلول لا يشعر فيها احد انه مستهدف وان تكون النتائج لصالح الجميع".