بعدما عرضت "الأم تي في" تقريرها، مدى سلمية التعاطي مع فريق
أوجيرو حين توجّه الى منطقة الزعرور لتفكيك أجهزة تابعة لشبكة انترنت غير شرعية، حصلت "الجديد" على تقرير أوجيرو الرسمي الذي يشرح حيقيقة ما حدث.
تواصل الفريق بداية مع مدير المشروع المدعو كميل جحا، وبعد التعريف عن أنفسهم وانهم في صفة رسمية من قبل
المدعي العام المالي
علي ابراهيم، ردّ جحا بالقول أنه في
بيروت ولا يتسطيع الحضور، طالباً التواصل مع شخص يدعى غسان زيدان وهو محام يداوم في محطة الأم تي في. على أن جحا لم يؤمن رقم زيدان أو أي
شخص آخر لمواكبة الفريق، فما كان من فريق أوجيرو الا التوجه بمؤازرة
أمنية الى رأس الجبل وبدأ بتفكيك معدات وصحون بث، موجهة نحو
الشبكة التي كان الفريق قد قام بتفكيكها في منطقة عيون السيمان في شباط الماضي والتي تعود الى عماد
لحود.
ومع عمل أعضاء أوجيرو على تفكيك المعدات، توجه مسؤول الفريق الى مخفر بتغرين لتسطير محضر عن المداهمة، فتلقى اتصالاً من أحد العاملين في الفريق يبلغه فيه أن هناك مسلحين يشهرون السلاح بوجههم ويوجهون لهم الشتائم والتهديد والترهيب، توجه رئيس الفريق على وجه
السرعة مع آمر دورية بتغرين
جوزيف سعد، عند وصولهم الى مدخل المشروع منعوا من الدخول مع القوى الأمنية، وأغلق مدخل المشروع بسيارتين رباعيتي الدفع، بعدها جاءت سيارتان رباعيتا الدفع أيضاً وركنتا خلفنا وخرج منهما شباب يضعون مسدسات حربية على خصورهم ويجولون حول السيارة التي نحن في داخلها، فما كان من رئيس الفريق الا أن هاتف عبد المنعم يوسف والقاضي على
ابراهيم. بعد المشاورات تمكن الجميع من الدخول فتوجهوا نحو فريق العمل على رأس الجبل، ليجدوه محاصراً بنحو عشرين مسلحاً، تقدّم أحدهم قائلاً إنه مدير أمن المشروع طالباً الى رئيس فريق التحقيق مرافقتَه الى الداخل وبدأو تصوير الفريق والصراخ والتهويل والتهديد.
اتصال أخير سيجريه رئيس فريق أوجيرو بالقاضي ابراهيم شارحاً له الوضع الخطر، ليسمح ابراهيم للفريق بالمغادرة، من دون أن يسمح لهم المسلحون بأخد المضبوطات، مع توصية لفريق عمل أوجيرو غاية في السلمية مُفادُها "ذا بتجيبوا سيرة لاحد ولا حدا فيكن بيرجع ع بيتو".
تدخّل ضابط رفيق المستوى من آل سيقلي بعد مغادرة الفريق، واتّصل بمسؤول الأمن في مشروع الزعرور، ليسمح للفريق بأخد المضبوطات، توجّه الفريق مجدّداً بضمانات هذه المرة ليجدو أنّ بعضَ المضبوطات قد جرى اخفاؤُها، وأشار تقرير أوجيرو الى امتلاك إثباتات بوجودها.
كان ذلك جزءاً مما جاء في المحضر عن مدى
سليمة وحضارية تعامل أمن الزعرور مع فريق أوجيرو.