شقيق الشهيد ربيع كحيل: نريد العدالة أن تأخذ مجراها
وجّه سامي كحيل شقيق المقدم الشهيد ربيع كحيل رسالة إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي
جاء فيها، "حضرة العماد قائد الجيش..
نحن أبناء المؤسسة العسكرية، لطالما كنّا ولا نزال نؤمن ونثق بهذه المؤسسة حامية الوطن وسياجه، في زمن لم يبق في هذه البلاد سواها قادراً على حمايتنا وصون كراماتنا..
فمن باب الولاء للجيش، وإيماناً منا بكم وبالمؤسسة العسكرية، نحن عائلة المقدم الشهيد ربيع كحيل نعلن التالي:
تسعة أشهر مرّت على إقدام "أزعر" يدعى هشام ضو على سفك دماء ابننا وابنكم ربيع على طريق عام بدادون..
تسعة أشهر والجرح لم يندمل.. تسعة أشهر والفاجعة تكبر.. والألم يعتصر قلوبنا.. كيف لا والمجرم لا يزال حراً طليقا يسرح ويمرح، طورا يقال إنه في لبنان وطورا أخرى في سوريا وتركيا وغيرها..
تسعة أشهر ونحن نعلل النفس بأن يُلقى القبض على المجرم هشام ضو وأن يتم الاقتصاص منه، وأن تفي يا حضرة قائد الجيش بما سبق وعاهدتم ربيع به في يوم تشييعه، بأنّ المؤسسة العسكرية لن تفرّط بقطرة دم واحدة من دماء شهدائها، وبأنها لن تتهاون مع أيّ معتدٍ على أفرادها".
وأضاف: "نعم نحن نثق بكم ولكن عيوننا تعبت وقلوبنا أثقلها الألم.. نحن نرى أن قضية ربيع لا تتحرك وما من جديد فيها..لا نريد أن تطوي الأيام قضية ربيع، نريد العدالة أن تحلّ نريد الاقتصاص من المجرم الهارب، لا نريد أن تصبح كرامة العسكري رهينة "الزعران" الذين يستقوون بأموالهم ونفوذهم ومعارفهم.. نريد يا حضرة العماد قائد الجيش أن يغفو ربيع بهدوء بأمان وسلام، بعد أن يطمئن بأن حقّ أبناء البزة المرقطة لن يضيع..
من حقنا أن نسأل، لماذا لم يُلقَ القبض على هشام ضو بعد ما دام معروف الإقامة، لماذا القاتل حرا طليقا، لماذا إيلي ضو نجل رئيس بلدية حومال المشارك في قتل المقدم كحيل يُعامل برخاء في سجن البترون بدل أن يكون في سجن رومية..
حضرة العماد قائد الجيش،
رسالتنا هذه لكم تأتي من قلوب أثقلها الحزن من طفل حُرم من كلمة بابا، من ثقة عمياء بالجيش والمؤسسة العسكرية.. نريد العدالة أن تأخذ مجراها كي تعود كرامة الوطن إلى كل الوطن".