أعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن "ارتياح كبير" بعد لقائه أمس كلاً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول.
وأوضحت أوساط سلام لصحيفة "المستقبل" أنّ سلام اغتنم فرصة لقائه أمير قطر لتجديد شكر لبنان وامتنانه للدور الذي لعبته بلاده في قضية تحرير العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى "جبهة النصرة"، نافيةً في المقابل أن يكون أثار معه قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيم "داعش" نظراً لتأكيد الدوحة مراراً وتكراراً عدم وجود أي قنوات تواصل بينها وبين هذا التنظيم.
وعن المحادثات السياسية بين الجانبين، لفتت أوساط سلام الى أنه شرح للشيخ تميم طبيعة الأوضاع الراهنة في لبنان ومواقفه الرسمية القائمة على التوازنات اللبنانية المعروفة، آملاً أن تعود مياه العلاقات العربية اللبنانية إلى مجراها الطبيعي التاريخي سياسياً وأخوياً مثلما كانت على الدوام. في حين نقلت الأوساط نفسها عن أمير قطر تأكيده لرئيس الحكومة أهمية الوحدة اللبنانية وانتخاب رئيس للجمهورية والحرص على استقرار لبنان، مبدياً تفهمه للتوازنات والتعددية اللبنانية، مع إشارته في الوقت ذاته إلى تحمّل بعض القوى السياسية اللبنانية مسؤولية تعكير صفو العلاقات مع العرب.
أما عن لقائه أردوغان، فأوضحت الأوساط أنّ سلام تطرق معه إلى المعاناة التي يمر بها لبنان من جراء الشغور الرئاسي فضلاً عن الأعباء التي يتحملها نتيجة النزوح السوري، مشيرةً إلى أنّ الرئيس التركي أبدى من جهته أمل بلاده أن يتمكن اللبنانيون من انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن معرباً عن الاستعداد لتقديم أي دعم سياسي أو عسكري أو أمني تطلبه الحكومة اللبنانية من تركيا. كما أكد في موضوع النزوح أن أعباءه تتشارك في تحمّلها تركيا كما لبنان، لافتاً انتباه سلام في المقابل إلى التفاؤل بأن تنجح العملية السياسية الجارية في إنهاء الحرب السورية ومعاناة النازحين بشكل يمكنهم من العودة إلى وطنهم.