أصدرت منظمة الشفافية الدولية تقريرها الذي رصدت من خلاله تزايد نسبة الفساد في 8 دول عربية، مشددة على الوضع في لبنان في ظل أزمة سياسية واليمن الذي يشهد نزاعاً.
ويشير التقرير الصادر الثلاثاء 3 أيار 2016، عن المنظمة غير الحكومية العاملة على مكافحة الفساد إلى أن 61% من مواطني الدول المعنية، وهي اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر وفلسطين وتونس والأردن، يعتبرون أن الفساد ازداد انتشاراً خلال السنة المنصرمة، غير أن البيانات تتفاوت بشكلٍ كبير بين مختلف البلدان.
وقد احتل لبنان المركز الأول في نسبة الذين يعتقدون أن الفساد ازداد إلى 92% في لبنان و84% في اليمن و75% في الأردن، مقابل 28% في مصر و26% في الجزائر. وأقرّ 77% من المستطلعين في اليمن و50% في مصر أنهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9% في تونس و4% في الأردن.
وأبدت المنظمة مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان الذي يعاني من أزمة سياسية عميقة ولا سيما مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم إجراء انتخابات تشريعية منذ 2009.
وقالت معدّة التقرير كورالي برينغ لوكالة الأنباء الفرنسية أن "ما يثير قلقنا بصورة خاصة هو لبنان (...) يبدي الرأي العام انتقادات شديدة جداً لجهود الحكومة لمكافحة الفساد، وتصور (المواطنين) لمستوى الفساد في القطاع العام مرتفع جداً". مضيفةً "هذا مقلق للغاية، النتائج مشابهة لنتائج اليمن الذي انزلق بسرعة إلى حرب أهلية".
وبحسب التقرير، لا يحكم الرأي العام في أي من هذه الدول إيجابياً على حكومته على صعيد مكافحة الفساد ويعتبر عمل السلطات سيئاً برأي غالبية من المواطنين تتراوح بين 91% في اليمن و58% في مصر.
وذكرت منظمة الشفافية الدولية أن "عدم الرضا على قادة فاسدين وأنظمة فاسدة شكل محركاً أساسياً لرغبة المنطقة في التغيير، وخصوصاً خلال تظاهرات الربيع العربي. وبعد 5 سنوات، تشير الدراسة إلى أن الحكومات لم تبذل سوى القليل لتطبيق القوانين ضد الفساد".