لبنانيو البرازيل بين ميشال تامر وديلما روسيف

2016-05-23 | 15:20
views
مشاهدات عالية
لبنانيو البرازيل بين ميشال تامر وديلما روسيف
 رزان شرف الدين

تولّى السياسي اللبناني الأصل ميشال تامر سدّة الرئاسة في البرازيل بعد إقالة الرئيسة ديلما روسيف. تلقّت بلدته بتعبورة الشمالية الخبر بفرحة عارمة فرفعت قوس النصر على مدخلها احتفاءً بـ"الرئيس اللبناني"، فيما تملّكت باقي اللبنانيين الحالمين بدولة ترعاهم غصّة على شغور كرسي بعبدا، بعدما أتمّ عامه الثاني. أمّا لبنانيو البرازيل فهل كانت فرحتهم كفرحة بتعبورة؟ وهل من أهمية تُضاف لرصيد اللبنانيين هناك؟

قنصل عام لبنان في البرازيل قبلان فرنجية يؤكدّ في حديث لـ "الجديد"، أنّ "أثر وصول تامر إلى مركز الرئاسة "معنوي بالدرجة الأولى على الجالية اللبنانية الفخورة به، لا سيما وأنه على علاقة جيدة جداً بها، وأمّا من حيث العلاقات الثنائية بين البلدين فالعلاقة مميزة أساساً".
تامر هو أحد أبناء الجالية اللبنانية الذي برز مؤخراً إلى الواجهة كونها المرة الأولى التي يصل فيها لبناني إلى سدّة الرئاسة في البرازيل، ولكنه ليس بالأمر الغريب على الحضور اللبناني المتميّز هناك كما يشرح فرنجية، "فرئيس بلدية ساو باولو فرناندو حداد لبناني الأصل وكان المرشح الأبرز للرئاسة مؤخراً قبل تراجعه عن الترشح، فضلاً عن أن هناك نحو 15% من الاطباء بساوباولو من أصل لبناني ونحو 20% من الحضور اللبناني في اتحاد الصناعيين، ونحو 10% من النواب في ولاية ساوباولو من أصل لبناني".
  
وميشال تامر من الجيل الثاني للهجرة اللبنانية الى البرازيل التي مرّت بمراحل عدّة إلى أن أصبحت الآن في جيلها السابع. ونال الجنسية اللبنانية بمرسوم جمهوري لدى زيارته الأخيرة إلى لبنان في عهد الرئيس ميشال سليمان وكان نائباً للرئيس البرازيلي. وسبق لتامر أن زار لبنان بدعوة من الرئيس نبيه بري عندما كان تامر رئيساً لمجلس نوّاب.
وحول قانون استعادة الجنسية، رأى فيه قنصل لبنان أنّه "لم يكن عادلاً تجاه المغتربين الراغبين في استعادتها، لاسيما وأن لبنان يخسر الكثير من أبنائه المتميّزين جراء الهجرة التي تحوّلت إلى ثقافة"، ويؤكد أنّ "رغبة هؤلاء باستعادة جنسيتهم دوافعها عائلية، فهم عندما يأتون إلى لبنان ينزلون تحت لبنان جغرافياً، ولا مكان بينهم للطائفية"، مستطرداً: "ميشال تامر ارثوذكسي لكنه عندما وُلد في البرزيل سُجّل كاثوليكيا، ولم يكن هناك مشكلة في ذلك".
 
كلام فرنجيه الدبلوماسي قابلته الإعلامية ريميال نعمة، المتخصصة في شؤون الاغتراب، بمقاربة أكثر واقعية، إذ أشارت إلى أنّ اللبنانيين في الخارج "ناجحون ومنسجمون مع المجتمعات الأخرى ولكن معظمهم للأسف يعيش في مخيمات صغيرة لا تغيب عنها العوامل اللبنانية الطائفية والسياسية، فالإنقسامات الداخلية في لبنان تنعكس على الإغتراب والمغتربين". 
نعمة تقدم نشرة أخبار خاصة بالإنتشار اللبناني في الخارج على قناة otv، كما تذيع برنامجاً مشابهاً عبر أثير إذاعة لبنان، وهو ما يدل على اهتمام كبير من قبل بعض الإعلام اللبناني وجمهوره بقضايا الإنتشار وطبعاً من ضمنها وصول لبناني إلى منصب رفيع كرئاسة البرازيل.
معروف عن الرئيس البرازيلي الجديد، أنّه مقرّب من اللبنانيين هناك ولكن ليس من الجميع، تقول نعمة، "فهناك الكثير من اللبنانيين البرازيليين المؤيدين لروسيف ومن مناصري سياستها، وتامر يشكّل لهم خطّاً معاكساً، وفي جميع الأحوال، المغتربون اللبنانيون هناك ليسوا أقليات أو مضطهدين بل وضعهم ممتاز ووصول رئيس من بينهم لم يفاجئهم، ولا أرى أنّه سيقدّم أو يؤّخر سوى من الناحية المعنوية". 
 
من جهة أخرى ترى نعمة في قيادة تامر احد البلدان الأقوى اقتصادياً في العالم، "توجهاً جديداً في دول أميركا اللاتينية وتامر يشكّل جانباً منه، فديلما روسيف معروفة بميولها اليسارية وبغض النظر عن صحة الاتهامات (بالفساد) التي أدّت إلى إقالتها إلاّ أنّه باستبعادها وتولي تامر منصبها نرى أن تغييرا حقيقيا بدأ يتبلور من خلال نهاية حكم اليسار"، مع الإشارة إلى أن ميشال تامر يتزعم حزب الوسط، وهو صديق للولايات المتحدة الأميركية.
وزارة الخارجية اللبنانية أكدّت من جهتها على لسان مدير مكتب الوزير، رامي عدوان، أنّ العلاقة بين لبنان والبرازيل مميزة في الأساس وغير مرتبطة بتولي تامر منصب الرئاسة، فالحرص المشترك على توطيد العلاقات بين البلدين لم يتبدل منذ عهد ديلما روسيف".
 
 
اخترنا لك
موظفو الضمان: مهلة أسبوع وإلا
11:41
براك: الجيش لن يفعلها
11:23
براك: لا اعتقد ان القصة بين الولايات المتحدة وايران قد انتهت
11:17
براك: إدارة ترامب معنية بالحل الإقليمي وليس بتغيير النظام في إيران
11:17
براك: الجيش لن ينزع سلاح شريحة كبيرة من الشعب بالقوة
11:12
براك: سفيرنا الجديد سيُحسن توجيه الحزب نحو حوار مدني
11:11
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق