حسين طليس
نشرت مجلة "سوبر1" تحقيقاً حول حضور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مباراة لكرة القدم بـ 70 ألف يورو مع "كبار الشخصيات" في احدى المقصورات الرئيسية، حيث يبلغ ثمن البطاقة للشخص الواحد أكثر من سبعة ألاف دولار، شاملة ترتيبات خاصة لـ "كبار الشخصيات"، من الدخول الى مناطق الاستراحة والبوفيه والنقل من والى الملعب! .
حاولنا التواصل مع الوزير باسيل لاستيضاح ملابسات ما نشر، إلا انه كان "غارقاً في انشغالاته" بين مجلس الوزراء واجتماع تكتل التغيير والإصلاح، إضافة إلى لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرلوت الذي يزور لبنان.
مصدر مقرب من الوزير سخر من الخبر المتداول مؤكداً أنه غير صحيح، مضيفاً أن الوزير باسيل "بات هدفاً لهذا النوع من الشائعات بشكل متواصل".
وتساءل التحقيق عن المصدر "الذي دفع منه المال، هل هو مال الخارجية او مال الحزب، او "هدية" من مقرب من باسيل لإحدى الصفتين، او دعوة من الخارجية الفرنسية، وهي ان كانت كذلك تشكل استغلالاً للنفوذ وللمنصب الرسمي لمصلحة شخصية وخاصة، من دون ان تكون من صلب مهامه كوزير للخارجية ولا علاقة للدولة اللبنانية ولا لخارجيتها بها."
الوزير حجز لسفرته الى فرنسا على مقاعد على الدرجة الإقتصادية له ولعائلته، يقول مصدر آخر في الوزارة، وهذا كفيل بتوضيح التناقض مع الرواية المنشورة.
إضافة إلى أن رحلته إلى فرنسا وحضوره المباراة "كانت بناءً لدعوةٍ(عزيمة) وجهت إليه". ولما حاول موقع "الجديد" معرفة الجهة التي دعت باسيل وتكفلت بالمصاريف، تحفظت المصادر عن ذكرها، مؤكدة أن للوزير الحق "في ممارسة حياته الشخصية مع عائلته، المقصر بحقها، بشكل طبيعي بعيداً عن مشاغله، خاصة وانه كان في عطلة عيد كما هي حال كل مواطن لبناني".
يذكر أن المجلة الرياضية كانت قد افتتحت تحقيقها بالإشارة إلى تراجع فريق نادي الحكمة لكرة القدم إلى الدرجة الثانية بسبب التدخل السياسي... ووصول الأمر إلى مرحلة عدم القدرة على دفع رواتب اللاعبين ومخصصاتهم، في حين أن "تكلفة مشاهدة مباريات اليورو لرئيس حزب التيار الوطني الحر وزير الخارجية كانت ستكفي لدفع رواتب فريق كرة قدم محلي في الدرجة الاولى لنحو ثلاثة أشهر، اي نصف موسم...".