تناول مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا والامين العام لملتقى الاديان والثقافات الشيخ حسين شحادة مسألة الزواج المدني الاختياري باعتبارها قضية ينبغي الوقوف عندها.
ومن باب حرية المعتقد اكد الطرفان خلال برنامج "الحدث" على قناة "الجديد" تأييدهما للزواج المدني الاختياري، وقال شحادة: " لا اكراه في الدين ويجب ان نحلل بعمق، لماذا الزواج المدني ؟"، متسائلاً: "هل لأنه يشكل اعتراضاً واحتجاجاً على فساد المحاكم الدينية ؟".
لم يكتف شحادة بتأييده للزواج المدني، فدعا الى قيام الدولة المدنية العادلية التي تريد ان "تفصل الدين عن الدولة"، وهذه الدولة يجب ان لا ترمي من هذا الفصل ان تفرغ الدولة من القيم الاخلاقية والروحية.
واشار الى ان هذا الأمر يعالج دستورياً في لبنان، وقال: "نحن من وجهة نظر قرآنية لا اكراه في الدين فمن شاء ان يؤمن ومن شاء فليكفر".
ولفت شحادة الى ان الحكم على شرعية الزواج هي مسألة نسبية، موضحاً ان شرعية زواج البوذي والسيخ والزيجات القبلية في افريقيا يحترمها الاسلام والمسلمين باعتبارها "خياراً للفرد، لذلك يجب ان تعقد مدوات كثيرة حول الزواج المدني لايضاح المفهوم لكي لا تكون القضية مشكلة بين الديني والعلماني في لبنان".
اما المطران صليبا فشدد على انه لا يرفض الزواج المدني الاختياري، وقال: "للانسان حريته مع ان الاديان تدعو الى ان يكون ابناؤها تحت جناحيها فاذ لم يرتاح احد الى الوقوف مع الزواج الكنسي فانا لا اخالفه وله ان يمارس في المكان والزمان الذين يسمحان له ان يمارس زواجه المدني".
ورد صليباً على مسألة عدم تسجيل احد الاطفال (طفلة) في دائرة النفوس بلبنان لأنه لا يعترف بها لانه لم يوقع على زواج مدني لذويها، بالقول: "يجب ان تسجل الطفلة تحت اي ظرف من الظروف، ولكن يجب ان لا يعتمد الانسان على فكره لتنفيذ مآربه وما يتمنى لنفسه يلتزم الحق العام ليصل الى ما يريد مع اني لا امانع عقد الزواج المدني الاختياري".