أوقفت السلطات الأرجنتينية اللبناني خليل محمد السيد لدى وصوله إلى مطار البلاد الدولي نهار الأربعاء 7 أيلول، وذلك للإشتباه في كونه مطلوباً في الولايات المتحدة ومتورطاً في نشاطات إرهابية. ونقلت حينها وكالة "رويترز" عن وسائل الإعلام المحلية في الارجنتين بأن السيد حاول التسلل إلى البلاد بوثائق ثبوتية مزورة لجمهورية الباراغواي.
وبعد تداول الخبر ونشره، تواصلت عائلة السيد في لبنان مع موقع "الجديد" الذي كان قد أورد بدوره الخبر، طالبة توضيح التباس وقعت فيه وسائل الإعلام الأرجنتينية وتناقلتها الصحافة الدولية بما فيها اللبنانية، إذ أن خليل محمد السيد ليس هو نفسه خليل السيد المطلوب للولايات المتحدة بتهمة الإرهاب، ولم يصل إلى الأرجنتين بوثائق مزورة.
وشرحت العائلة الملابسات مؤكدة أن السيد كان قد اعتقل في البرازيل بتهمة حيازة مسدس والإشتباه بإتجاره بالمخدرات، إلا أن السلطات البرازيلية قد أطلقت سراحه وأبقت عليه تحت الإقامة الجبرية في البرازيل.
لكن السيد، بحسب عائلته، خالف الإقامة الإلزامية وانتقل إلى البراغواي للعمل ليعود وينتقل إلى الأرجنتين حيث تم اعتقاله لدى وصوله، إلا أنه ليس متورطاً في تجارة الأسلحة كما أشيع أيضاً، بل حيازة سلاح فردي.
ونقلت العائلة عن قنصل لبنان في الأرجنتين "جورج جلاد" تأكيده أن السيد ليس معتقلاً بأي تهمة ارهاب او تجارة أسلحة ولم يصل إلى الأرجنتين بوثائق مزورة، إنما اوقف بموجب مذكرة أنتربول من البرازيل بتهمة حيازة سلاح والإشتباه بتجارته للمخدرات.
وهو ما عاد واكده القنصل في اتصال مع صحيفة "النهار" التي نقلت عنه المعلومات نفسها، مضيفة أن القنصل قد قام بزيارته والإطمئنان على صحته ليؤكد أنه بخير، وهو بانتظار وصول ملفه إلى البرازيل من أجل البت بأمر اعتقاله، لكي يصار إما إلى إطلاق سراحه إذا ما ثبت عدم تورطه، او إلى تسليمه للبرازيل إذا ما كان متورطاً هناك.