انتشار الفيديو أحدث ردود فعل متباينة؛ فبينما اعتبر بعض المستخدمين أن صبحي تجاوز حدّ اللياقة في مخاطبته لرجل في الستينيات من عمره، رأى آخرون أن الموقف قد يكون مرتبطاً بظرف طارئ أو إرباك سببه حشود المعجبين. وتحت هذه الضغوط، اكتفى الفنان بنشر تعليق عبر حسابه في "فيسبوك" وصفه البعض بـ"المبهم"، قال فيه: "رغم كل الماء العذب الذي تصبه السماء في البحر إلا أنه يبقى مالحاً… البعض لا يتغيرون". العبارة فتحت الباب أمام تأويلات واسعة، إذ اعتبرها البعض تلميحاً دفاعياً، بينما فسّرها آخرون بأنها موجّهة لمنتقديه.
ومع تصاعد النقاش، ظهرت رواية جديدة على لسان الصحافية مروه متولي، التي نقلت توضيحاً من نجل السائق. الأخير أكد أن والده لم يتأخر عمداً، بل ترك السيارة للحظات لذهاب الحمّام، وعند عودته وجد الفنان يتحدث مع شقيقته التي يعمل لديها. وأوضح أن والده، البالغ 65 عاماً، نادراً ما يرافق صبحي في احتفالات رسمية، وبالتالي لم يكن هناك ترتيب دقيق للحظة خروج الفنان.
نجل السائق عبّر عن استيائه من موجة التنمر التي طالت والده عقب انتشار الفيديو، مشدداً على أن الرجل معروف بكرامته ولا يقبل الإهانة، مستشهداً بموقف سابق ترك فيه عملاً لأن طُلب منه القيام بمهام يراها غير لائقة. وأكد أن ما جرى كان سوء تفاهم لا أكثر، لكن تضخيمه على مواقع التواصل حوّله إلى قضية رأي عام.
وبين موقف صبحي الغامض ورواية عائلة السائق المفصلة، يستمر الجدل حول الواقعة باعتبارها نموذجاً جديداً للنقاش المتجدد حول حدود التعامل بين الفنانين والعاملين معهم، وكيف يمكن للّحظة العفوية أن تتحول إلى موجة تفاعل لا تهدأ.