"الشيطان… يلاعب أردوغان"

2018-10-22 | 15:01
"الشيطان… يلاعب أردوغان"
إنّ اردوغان لناظرِهِ قريب .. وعلى دليلِه غداً تتحدّدُ معالمُ جريمةٍ هزّتِ العالم ولم توقِعْه.. فالرئيسُ التركيّ يعتزمُ الإدلاءَ بشهادتِه  بحيث لن يُبقي شيئاً طيَّ الكِتمانِ على ما قال المتحدّثُ باسمِه إبراهيم كالين اليومَ  معلنًا أنّ تُركيا ستصلُ إلى أقصى مدىً ممكنٍ لكشفِ ملابساتِ جريمةِ "القتل الشائنة" للصِّحافيِّ السعوديِّ جمال خاشقجي محمِّلًا السعوديينَ مسؤوليةً كبيرةً في كشفِ الحقيقة  لكنّ القارىءَ في التاريخِ السياسيّ لرجب طيّب أردوغان لن يُغلَبَ في تحليلِه ومدَى استعدادِ سلطانِ تُركيا للأخذِ والردّ .. العَطاءِ المتبادل .. أو ما يعرفُ بصوغِ التسويات .. او بشكلٍ أدقّ إجراءِ بازارٍ كبيرٍ على مِلفِّ خاشقجي وعلى توقيتِ انعقادِ المؤتمرِ الاستثماريِّ السعوديِّ الأهمّ في تاريخِ المملكة سوف يقرّرُ أردوغان أن يقولَ أو لا يقول .. أو أن يقفَ عند منتَصَفِ الطريقِ فيقدِّمَ المعلوماتِ التِّقْنيةَ ويُحيّدَ الاستنتاجَ السياسيّ ويوظّفَه في خدمةِ ما يطلبُه من الرياض وواشنطن معًا لا أحدَ يتوقّعُ مِن أردوغان أكثرَ مما يريدُ أن يُعطي .. فهو رجلٌ رَهَنَ قضايا سياسيةً سابقًا .. حتى إنه باعَ أسطولَ الحريةِ بشهدائِه ودمائِه الذي اختلطَ بملحِ البحر لإسرائيلَ لقاءَ كلمةِ اعتذارٍ إلى بابِه العالي وفي المقابل فإنّ الرجبَ يصبحُ طيّبا ً .. إذا ما رُفِضت مطالبُه مِن أميركا والسُّعوديةُ اقتصاديًا وسياسياً وتَعدادُها يبدأُ من تسليمِ غولن ولا ينتهي بعودةِ الليرةِ إلى نموِّها وطيبةُ أردوغان قد تقودُه عندئذٍ إلى تقديمِ حقيقةِ القُنصلية .. وهو الذي كان يسرّبُ معلوماتِها بالتقسيط إلى وسائلِ إعلامٍ قريبةٍ منه .. لتنتشرَ تالياً على صفَحاتِ كُبرياتِ الصحفِ العالمية فنحن إذاً أمامَ ساعاتٍ فاصلةٍ سيقرّرُ فيها الرئيسُ التّركيُّ أن يعنّونَ المرحلةَ المقبلة .. ويُضفيَ عليها وشاحَها السياسيّ.علمًا أنّ جُزءًا كبيرًا من الحقيقةِ بات مُلكَ الرأيِ العامِّ العالميِّ الذي أخذ إعلامُه بالنشرِ والاتهام مِن دونِ مهادنة فالصحفُ والمحطاتُ التلفزيونيةُ والمواقعُ الإخباريةُ أصبحت مرصَدًا متحرّكًا .. يُدلي ويكشِفُ ويوثّقُ ويُعطي موقفًا وآخرُ ما نُشرَ في القضية جاء عَبرَ مَحطة cnn التي عرضت لقطاتٍ حصريًّة سجّلتها كاميراتُ المراقبة التابعةُ لشرطة إسطنبول يَظهرُ فيها الموظّفُ السُّعوديّ مصطفى مدَني مغادرًا قنصليةَ بلادِه مرتديًا ملابسَ خاشقجي ولكنَّ المملكةَ التي قدّمت روايتينِ حتى الساعة لا تزالُ في موقعِ الدفاعِ والنأيِ عن الأمر وقال مجلسُ الشُّورى السُّعوديّ ما حدث لخاشقجي تصرّفٌ فرديّ ولا يمثّلُ سياسةَ السُّعودية  ولا نهجَ مؤسساتِها مؤكدًا رفضَه التامَّ "لأيِ تسييسٍ لهذا الحادثِ أو استغلالَه للهجومِ على المملكة، ومحاولةِ النيل من سُمعتِها أو التشكيكِ في نهجِها وثوابتِها وإذا كانَ مبدأُ التقسيطِ في نشرِ حقيقةِ مَقتلِ الخاشقجي متَّبعًا في تُركيا فإنه رائجٌ في لبنان وعلى مستوىً حكوميّ فالتأليفُ عاد إلى نشاطِه لكنْ من دونِ التزامِ بمواعيدَ محددة .. والليلةَ يعودُ بيتُ الوسَطِ الى تبادلِ الحبِّ معَ القوات لكنْ أيضًا مِن دونِ تَبيانِ الحقيبةِ السرّ التي سوف تُمنحُ لمعراب في وقتٍ أشارت آخرُ البورصاتِ الوزارية إلى احتمالِ عَرضِ وِزارةِ التربية على القواتِ تعويضاً عن ضياعِ العدل .وبدا مِن المشاوراتِ الأخيرةِ أنّ كلًا من الحريري والقوات يتّجهُ إلى الحل .. لكنّ الحلولَ على ضَفةِ المعارضةِ السُّنية كانت مستبعدة ولوحظَ أنّ الرئيسَ الحريري لم يُعطِ هذا المِلفَّ أيَّ اهتمامٍ وتحدّثَ عنه بانتقاص ما دفعَ اللقاء التشاوري  للنواب السنةِ المستقلين الى التوجهِ للرئيس المكلف بالقول إنّ الخفّة في كيلِ الإهانات لنا
اخترنا لك
مقدمة النشرة المسائية 18-12-2025
13:05
مقدمة النشرة المسائية 17-12-2025
2025-12-17
مقدمة النشرة المسائية 16-12-2025
2025-12-16
مقدمة النشرة المسائية 15-12-2025
2025-12-15
مقدمة النشرة المسائية 14-12-2025
2025-12-14
مقدمة النشرة المسائية 13-12-2025
2025-12-13
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق