جمعةُ الإرهاب ِالتي تعاقدت مع
سوريا أربعَ سنوات .. أفرغت حمولتَها اليومَ في القَطيفِ السُّعودية بتفجيرٍ انتحاريٍّ استهدفَ الصلاةَ والمصلين من أعلى المئذنةِ الى سائرِ الساجدين السلطاتُ
السعودية أعلنت أنّ الانفجار نفّذه انتحاريٌّ كان مزنرًا بحزامٍ ناسفٍ يُخفيهِ تحتَ ملابسِه وقد خلّف عدداً مِن
الشهداء الروابطُ السياسيةُ للانفجار اكثرُ مِن أن تُعَدّ لعلّ أكترَها سخونةً الصاعقُ الموصولُ باليمن ما دفعَ حزبَ الله الى توجيهِ الاتهامِ إلى المملكةِ لرعايتِها واحتضانِها الإرهابيين .. غيرَ أنَّ الدولةَ الإسلاميةَ حَسَمتِ المسؤولياتِ وتبنّتِ التفجير وبالنسبةِ الى داعش فإنّ دماءَ القَطيف واحدةٌ من دمٍ معلّقٍ على دولةٍ سوداءَ تَمتدُّ من المدُنِ إلى المعابر وتُغلقُ ممراتِ دولٍ وتُسيطرُ على شرايينِها الحيوية
توسّعُ التنظيمِ الإرهابيّ لا يوازيهِ دهشةً سِوى حجمِ الجوائزِ التي يكافأُ بها مسبَّقاً مِن جيشينِ عربيين .. فالعراقيُّ ينسحبُ مِن المُدُنِ والمعابرِ مِن دونِ ارتكابِ أيِّ مبادرةٍ إلى المعركة .. والسوريُّ يحذو حذوَه جيوشٌ تَترُكُ ساحاتِها .. وتحالفٌ دَوليٌّ مِن اثنتينِ وستينَ دولةً يَخوضُ حربا وهميةً منذ أشهر ... وكلّما كثّف طلعاتِه تمدّدت دولةُ داعش.
ثلاثةُ آلافٍ وسبعُ مئةِ غارةٍ منذُ الصيفِ الماضي .. بنَت دولة . خمسةٌ وعِشرونَ مِليارَ دولارٍ دُفعَت مِن خزينةِ
العراقيين وحدَهم وإذ بداعش يصبحُ التنظيمَ الأكترَ تسلّحاً وقدرة ً على خوضِ الحروب وبعدَ كلِّ هذا النّزف .. استيقظ باراك أوباما على تدريبِ وتجهيزِ العَصائبِ العراقيةِ .. وراحَ مِن بالِه أن يُدرّبَ الجيشَ ويسلّحَهُ وهو الذي أهّلَهُ طَوالَ عَشْرِ سنواتٍ مُستخدِماً طريقةَ الأممِ المتحدةِ في تسخيرِ النِّفطِ في مقابلِ السلاح أوباما اليومَ يفكّرُ في إستراتيجيةٍ
جديدة لكنّه لم يصارحِ العربَ بأنه لم تكُن لديه في السابقِ إستراتجيةٌ قديمة بل قراراتٌ ارتجاليةٌ بأسلوبِ الكاوبوي الأميركي يفكّرُ الرئيسُ الأميركيّ عن كلِّ العرب .. ويُلغي ما تيسّرَ مِن محتوياتِهم العُلويةِ دماغياً في حالِ وجودِها ويقامر بإستراتيجياتٍ غيرِ موجودةٍ وخُطّطِ حربٍ تَقودُ إلى تعزيزِ المُنشأةِ الإرهابيةِ الأولى.. داعش لا تفكّروا .. فنحن نفكّرُ عنكم .. ما لزومُ التسلّحِ النوويِّ فإسرائيلُ لها السَّبْق واستغباءُ العربِ مِن قبلِ أميركا يصيبُ بعَدواه الدولةَ الفرنسيةَ التي ابتَلعت كلَّ تصريحاتِها السابقةِ فأعلن رئيسُها فرانسوا هولاند عن بذلِ جهودٍ جديدةٍ بحثاً عن السلامِ في سوريا
سباقٌ فرنسيٌّ أميركيٌّ في تسجيلِ أفضلِ كِذبةٍ على العرب .. حيث الفرنسيُّ دعمَ الإرهابَ حتى المذاق .. والأميركيُّ استخدمَ أموالَ العربِ في حروبٍ فاشلةٍ أرست دعائمَ الدولةِ الإسلامية