تسويقُ خلافاتٍ وتهويلٌ وتَصريحاتٌ على سُطوحِ بيروت وترويجٌ معَ تعاطٍ للمُهدِّئاتِ السياسيةِ واستنفارِ عَصبيات واللجوءِ الى دارِ الفتوى في حَربِ الصلاحيات ثُم: اجتماعٌ في السرايا بينَ الحريري وباسيل ولمّا وَجَدَ الطرفانِ أنّ متانةَ العَلاقةِ تَستدعي الانتقالَ الى بيتِ الوسَط استَكمل الرئيسُ والوزيرُ اللقاءَ الذي لم يكُن قدِ انتهى حتى حلولِ المساء. أكثرُ مِن خمسِ ساعات والرَّجلانِ في عَصفٍ فكريٍّ عن الماضي والمستقبل يتبادلانِ مِلفاتِ المرحلة حيثُ لا خلاف ولا مَن يَختلفون وهذا ما عَزّزه كلامُ وزيرِ الخارجية عندما قال: إنَّ البعضَ حاولَ افتعالَ مشكلةٍ بينَنا وبينَ الحريري ولكنْ ليسَ هناكَ مشكلةٌ أصلاً واللقاءُ اليومَ محدّدٌ مُسبّقاً وللبيان حُرِّرَ وصُدّق.. ويمكنُ وضعُه في إطارِ وزيرٍ يزور رئيسَه وإن كانت هناكَ اتفاقياتٌ على جدولِ أعمالِ المرحلةِ بموازنتِها وتعيناتِها واقتسامِ أسمائِها فعند المصلحةِ يزولُ أيُّ خلافٍ هذا إن وُجد لكنّ النهارَ الذي أمضاهُ باسيل في ضيافةِ الحريري.. ستَنشأُ عنه ألفُ ليلةٍ وليلة غداً لاسيما أنّ جبران باسيل اسمٌ يقعُ على فالقٍ زَلزاليّ.. وكما وَصَلَ فخامةُ عمِّه إلى لبنانَ بتسونامي.. فإنّه يَصطحبُ معه الأنواءَ السياسيةَ أينما حلّ شَمالاً وجَنوبًا وبقاعاً.. فيتركُ وراءَه مُخلفاتٍ من التصريحاتِ التي تستدرجُ تَبِعات وساعاتُ اللقاءِ الطويلِ استفادَت مِن إلغاءِ ديفيد ساترفليد زيارتَه لبيروت أو تأجيلِها في الوقتِ الراهن. تَنحّى ساترفيلد.. وسيحضرُ تِباعاً كلٌّ مِن موفدِ الرئيسِ الروسيّ ووفدٍ سُعودي قِوامُه أعضاءٌ مِن مجلسِ الشُّورى في زيارةٍ هي الأولى على هذا المستوى على أنّ الانهماكَ المحليَّ ومجدَ العمل أُعطيا للَجنةِ المالِ والموازنة التي تَشبِكُ الصباحَ بالمساء لتقليمِ أظافرِ الضرائب.. وتتدافع الأحزابُ والتياراتُ لتسجيلِ النِّقاط وقال النائب حسن فضل الله للجديد إنّ ضريبةَ الاثنينِ في المئة هي أسوأُ منَ الضريبةِ على القيمةِ المضافة وستطاولُ بصيغتِها الحالية كلَّ السِّلعِ وكلَّ الناس ولن تَحميَ الصناعةَ المحلية.. ومِن هنا باتَ على الأحزابِ والتياراتِ أن تسجّلَ خِياراتِها ومواقفَها وبتسجيلِ نقطة اِعلاميةٍ على الدولةِ والقضاء معا تمكّنت قناةُ الجديد من "الضرب في الرمل" وتنتصرَ لرمالِ العيشيةِ في جبلِ الرَّيحان الجديد عاينت.. مصلحةَ اللَّيطاني حرّكت.. والقضاءُ وَضَعَ يدَه والى القضاءِ المِصريّ وقدَرِه السياسيِّ الذي سَدَلَ الستارَ اليومَ على فصلٍ من فصولِ الحِقْبةِ الصعبة.. بإعلانِ وفاةِ الرئيسِ محمّد مرسي في سِجنِه وهو الذي قضى ستَ سنواتٍ في المعتقلِ السياسيّ مات مرسي.. الشخصيةُ الإخوانيةُ التي لم تكد تَحكُمُ حتى عاجلَها العسكر نوبة قلبية انهت مسيرةً مرة.. وليس امام المصريين سوى التشييع وسؤال الله الرحمة.. اما بقية الاسئلة فستبقى محجوبة.