28-05-2023

مقدمة النشرة 28-05-2023

يخرجُ من صناديقِ الإنتخاباتِ التركية رئيسٌ اختارَهُ الشعب مختتماً عمليةً ديمقراطيةً عريقة لا تشبهُ حروبَ أردوغان على الجبَهاتِ العسكرية/ فتركيا فرضَتْ معركةً يتابِعُها العالم, وأحدثت "ساحة تقسيم" انتخابية يتوزعُها الرئيسُ الحاليّ وخصمُهُ كمال كيليجدار أوغلو// النتائجُ الأوليّة اعطت  للساعة رجب طيب أردوغان فرصَ تقدُّمٍ على أوغلو، لكنَّ العمليةَ بتجربِتها الحُرّة تؤشرُ الى فوزِ الدولةِ التركية بانتخاباتٍ حماسيّة كان فيها المنافس خصماً جِدياً، وليس معلّباً أو وهمياً ولم يتمّ انتخابُهُ خارجَ الصندوق/./ ينظرُ لبنان بحسرةٍ الى الصناديق المفتوحة في الامبراطوريةِ العثمانية السابقة.. ويُمنّي النفسَ بعمليةٍ مشابهة يكونُ فيها الحُكمُ للشعب أو لمجلسٍ ممثِلٍ عن الشعب/ لكنَّ واقعَ الحالِ السياسيّ يُعطينا نتائجَ مخجلة في القرارِ والسيادة والتعطيل والمناورات وأخذِ مجلسِ النواب رهينةَ الصراعات/ والرئيسُ اللبنانيُ المُفترض اليوم معلّقٌ على كمائن ومنصات واطلاقِ التجارُب التي يتقدمُها محاولةُ تبنّي جهاد ازعور كأسمٍ تُجمِعُ عليهِ المعارضَة/ لكنّ الثنائي الشيعي أعلنَ التعبئةَ العامة لشرحِ هذا الترشيح وهدفِ المعارضينَ منه/ فاصطّفَ نوابٌ على المنابر وحدّدوا التوجّهَ على مقلبِ المعارضَة/ إذ قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إنَّ المرشَّحَ الذي يتمُّ التداولُ باسمِهِ هو مرشحُ مناورة، مهمتُهُ مواجهةُ ترشيحِ من دعمناه وإسقاطِه.. وهذا برأيِّ رعد هدرٌ للوقت وإطالةُ زمنِ الاستحقاق/ ومثلهُ رأى معاونُ الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أنَّ الاتفاقَ لإسقاطِ فرنجية هو نكدٌ سياسي لا يَبني وطناً// وأحدثَ شبهُ التوافق على أزعور اهتزازاً على منصةِ الإعتدال التي "مالت" نحوَ عدمِ دعمِ جهاد أزعور، لكنْ من دونِ التوجّهِ المُعلَن نحوَ فرنجية/ وكشفَ النائب سجيع عطيه عبر الجديد عن جملةِ مواقف تُسجَّلُ في العدّادِ الرئاسيّ، معلناً أنَّ كتلةَ الاعتدال أصبحت تضمُّ عشرةَ نواب وقد تصبحً إثنَيْ عَشَرَ نائباً/ واذا ما احتُسِبَ الإعتدال "بيضةً" سياسية.. يقابلُها "بيضة" كتلة نواب تيمور جنبلاط سنصبحُ أمام "قِبانٍ" سياسيّ مغيِّرٍ لموازينِ القُوى/ وهذهِ الأرقام يدركُها جبران باسيل لكنّهُ يستمرُ في مقامرةِ الترشيح، وسيظَلُّ على تطيّير منطادِه الرئاسيّ لحينِ جمعِ المعلومات وفرضِ الشروط ووضعِ كرسيٍ على أبوابِ القصرِ الجمهوري/ وبمناشير من ورقٍ سياسيٍ ملعوب سيرمي بها جبران في أرضِ الثنائي، يكونُ قد وجّهَ رسائلَهُ الى حزبِ الله وحصّنَ مكاسبَهُ الرئاسيّة ولعِبَ بالتالي "غميضة رئاسية" على المعارضين وفروعِهم.. ومن الجهة المقابلة سيصبح باسيل في نظر المجتمع الدولي الرجل َ الذي رشح شخصية من قلب المجتمع الدولي .. وانه حاول وجاهد مع جهاد ليخرج من المعركة بصفر اتهام في التعطيل/ ورئيس التيار حائز على علم وخبر من داخلية حزب الله ان مرشح التحدي لن يكون له حظوظ رئاسية/ ومع ذلك فهو يستثمر في الوقت لمراكمة المكاسب وتطيير الرسائل داخليا وخارجيا.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق