وبتفاوض اليوم ِ الثالث ..فرضت كتائبُ القسام/ نقطةَ التسليم/ وخرجت من قلب الشمال/ ومعها سبعة َعشرَ أسيراً بينهم أربعةَ عشرَ إسرائيلياً/ وبالمجان قدمت مواطناً روسياً/ عربونَ تقديرٍ للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية واستجابة لجهود "أبو علي بوتين"/./ ومن نقطة التسليم شمال القطاع أرادت حماس توجيه رسائلَ مباشرة للإسرائيلي تقول إن أسراك كانوا تحت مرمى طائراتِك وخرجوا من بين ركام الأماكن التي قصفتها/ وإن استخدام القوة لن يؤدي إلى الإفراج عن بقية الأسرى/ ولعل أبرزَ تلك الرسائل جاء عبر نقض الرواية الإسرائيلية / من أن قيادة المقاومة تخلت عن فرعها الشمالي بعسكره ومدنييه ونزحت إلى الجنوب/ كتوطئة وتمهيد لأي عمل عدواني يتحضر له العدو بعد انقضاء فترة الهدنة المؤقتة/ خصوصاً وأن قائد َأركان ِجيشِ الاحتلال صادق على خطط العمليات العسكرية ما بعدَ الهدنة وأحالها على محكمة المجلس الحربي العرفية التي تلتئم الليلة بأضلاعها الثلاثة نتنياهو وغلانت وغانتس/ ونتنياهو القادم من زيارة خاطفة عاين خلالهَا الجنودَ في غلاف غزة/ وقد مثلت أمامه مشاهدُ الطوفان/ حاول رفع معنوياتِ جنوده بمواصلة الحرب حتى النصر// لكن واقع الميدان أثبت أن نتنياهو الذي ذهب بحربه ضد القطاع بعناوينِ ِتصفيةِ حماس وقياداتها وتدمير القطاع وتهجير سكانه لاستعادة أسراه/ عاد على خيبة القبول بالهدنة ليستعيد بالتقسيط ما كان بإمكانه الحصول عليه بصفقة تبادل شاملة/
على المقلب الفلسطيني/ نالت القدس حصة َالأسد من الأشبال المفرج عنهم / وفي مقابلِ مشاهدِ تلويحِ الأسرى الإسرائيليين بأياديهم وهم يودعون عناصرَ القسام بالضحكات/ كانت شرطة ُالاحتلال وأجهزتُها الأمنية تلقي القنابلَ الدخانية والغازَ المسيل للدموع على ذوي الأسرى والجموع التي احتشدت في القدس ورام الله لاستقبال أولادهم المحررين/ وذهبت في اعتداءاتها إلى فرض حصار على الفرح وقمع الإعلام لعدم نقل صورة أسيراتِ الدفعة الثانية وعلى رأسهن أيقونة الوجع المرئي إسراء جعابيص/ وأَقدمُ أسيرةٍ في سجونِ الاحتلال (ميسون الجبالي) وعميدة الأسيرات شروق دوّيات صاحبة أعلى حكم/./
في الحراك السياسي/ وفدٌ قطري عاينَ بالعين المجردة أحوال َالقطاع وأهلِه/ وتفعيلِ الخطوط الساخنة بين ثلاثية قطر ومصر والولايات المتحدة/ بشأن تمديد الهدنة/ وعليه أعلن مستشار ُالأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم/ في حين وصل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ترافقه رئيسةُ البرلمان الألماني إلى تل أبيب في زيارة تستمر يومين/ على أن يتوجها لزيارة كل من سلطنة عمان وقطر/ وكان الرئيس الألماني استبق الزيارة بَموقف منخفض السقف/ وإلى قوله بحق إسرائيلَ في الدفاع عن نفسها دعاها للامتثال للقواعد الإنسانية//.
والتراجع خطوة ًإلى الوراء في المواقف الدولية الداعمة لإسرائيل عن بداية الحرب / لم يكن سوى نتيجة ٍحتميةٍ لصمود الميدان/ وانكشافِ زيف الرواية الإسرائيلية وتدرّج ِالإعلام الغربي في تظهير معاناة ِالشعب الفلسطيني وإعادةِ القضية المركزية إلى قائمةِ القضايا الدولية بفعل ضغط الشارع في كل العواصم/ وإلى ما تقدم فعَلَت وحدة ُالساحاتِ فعلَها / من المقاومة العراقية وضرباتِها الموجهة للقواعد الأميركية في العراق وسوريا/ الى اليمن التي تسيّدت قرارَها بسيطرتها على موانىء البحر الأحمر وصولاً إلى المحيط الهندي / وقد أعلنت اليوم أسرَ ناقلةِ نفط إسرائيلية ستقدمها هديةً مع الباخرة غالاكسي ليدر لأهل غزة وتترك لهم حريةَ التصرف/./ وأمام هذا المشهد نعت كتائب ُالقسام أربعة ًمن قادتها العسكريين
استشهدوا في بدايات المعركة في مخيم جباليا/ فكانوا جنوداً وشهوداً على تطور قدرات حماس العسكرية/./
ومسار غزةَ بهدنتها المؤقتة اعطى دفعا للاليات القطرية و الفرنسية لاعادة جرف الثلوج السياسية من امام قصر بعبدا المتراكم بمواقف َانسدادية .
لودريان الاربعاء في بيروت .. أبو فهد حط وطار استطلاعا ..والسفير القطري يستجمع الآراء
وكله سطلب هدنةً من السياسيين اللبنانية لبدء مرحلة التفاوض على الافراج عن اسم ررئيس الجمهورية وتحريره.