مقدمة النشرة المسائية 08-05-2016
أياً جاءتِ النتائج فإنَ يوماً إنتخابياً كهذا سيكونُ علامةً بيضاءَ للديمقراطية وسوداءَ لسلطةٍ حَرمت شعبَها حقَ الاقتراعِ نيابياً وإختارتْ أنْ تُمدِّدَ لمجلسِ النواب مرتين، والثالثة يبدو أنّها ثابتة فالأحدُ البلديّ كان طبيعياً بأمنِه وصناديقِه وأقلامِ إقتراعِه بمُرشّحيه ورِشاهُم بعمليةِ التنافس التي تَفتحُ القلب. كلُ مَسارِ هذا النهار كانَ يَدُلُّ على أنّ لدينا الأهلية، شعباً وسلطة، لنَقودَ عمليةً إنتخابية لكنَ حساباتِ البلديات لم تأتِ على بيادر السياسيين وما أشطرَ القادة المنكفئين عن الانتخاباتِ الرئاسية والنيابية في دعوةِ وحشدِ ناخبيهم لإلى الإقتراعِ بكثافة للبلدية وكلُهم شدّوا العَصب الحريري شخصياً في بيروت جعجع في نداءِ الاستغاثة من معراب عون في بيانٍ من الرابية يعلنُ عدمَ جوازِ الاعتكافِ عن التصويت الشيخ نعيم من قلبِ البقاع محدداً بوصلةَ الحلفاء. والهَبّةُ البلدية تَعثّرَ بخُطواتِها زعيمُ تيارِ المستقبل الذي أَخطأَ الصندوقَ البلدي فصوّتَ في الاختياري ما إستدعى إلغاءَ صوتِه لكنّها أهونُ الأخطاء في مسيرةِ سعد الحريري الذي:
- مَنحهُ الوالدُ ثروةً فبددّها.
- حَكمَ في السرايا فضَيّعها.
- رَبطتْهُ علاقةٌ متينة بالسعودية فـ"نَزَعها".
- أَمسكَ بالمِلفِ الرئاسيّ فتنقّلَ من جعجع إلى عون ففرنجية.
- تزلّج فكَسرَ رِجلَهُ.
واليوم فإنّ أهونَ الشرور هو التعثرُ بالصناديقِ الانتخابية لكنَ الحظَ يبدو سيعود ليَقِفَ معَ الحريري مرةً جديدة ليَحتفِظَ بالبلدية "زي ما هيي" بعدما سُجِلت نِسبُ إقبالٍ ضغيفة في العاصمة ما قد لا يَسمحُ بأيِ خرقٍ للائحة "بيروت مدينتي" التي لَوّنتِ المدينة بصوتٍ وخِيارٍ جديدين. وبخلافِ الانكفاءِ البيروتي كانتِ المعاركُ تَحتدمُ في زحلة وتأخذُ أشكالاً تتوزّعُ بين الإقبال والرِشى وحجزِ البطاقات ودهمِ المكاتب