كواليس شديدة الأهمية تظهر لأول مرة عن الفترة الأخيرة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة، وتحديداً في العام 2020، في خضم مشاكله مع إدارة النادي السابقة.
وكان النجم الأرجنتيني قد طلب الرحيل الرسمي عن برشلونة في "البوروفاكس" الشهير آنذاك، ولكنه عاد وقرر تمديد تعاقده لموسم إضافي، قبل أن يرحل عن "البلاوجرانا" في الصيف التالي.
كان ذلك في أعقاب الهزيمة المذلة أمام بايرن ميونيخ الالماني (2-8) في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي تركت أثراً سلبياً لا يمكن أن ينساه ميسي.
وفي السياق، أصدر الصحفي الإسباني مارتي بيرارناو كتاباً بعنوان "فليحفظ الله بيب" يتحدث فيه عن أهم المحطات في حياة المدرب الاسباني الشهير بيب جوارديولا.
ومما تحدث عنه، هو أن بيب تلقى بوساطة من سيرخيو أجويرو رسالة من ليونيل ميسي عقب الهزيمة أمام بايرن ميونيخ، تفيد برغبة الأرجنتيني في الانتقال إلى مانشستر سيتي.
وبدت الأمور واضحة، ميسي كان يريد الرحيل بسبب الهزيمة المذلة، والمشكلات مع إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، وقد طلب من صديقه أجويرو الإجابة على سؤال واحد، إلى متى يظل عقد بيب سارياً في السيتي؟.
بعد ذلك، تقابل كل من ليونيل ميسي وبيب جوارديولا في منزل الأخير في برشلونة، حيث أخبره الأرجنتيني بأنه "يريد أن ينهي الأمور" بسبب مشاكله في برشلونة.
بيب قال له إن "الأجواء ماطرة في مانشستر سيتي وأن الفريق يتدرب بشكل شاق"، فأبدى ميسي استعداده التام لأي شيء، والتأقلم مع أي أجواء مقابل الانتقال إلى مانشستر سيتي تحت إمرة جوارديولا.
بيب قال لميسي مرة أخرى إن كليهما تقدم في العمر، وربما لا يتفاهمان بالطريقة نفسها كما كان في الماضي، إلا أن الأرجنتيني أصر على الرحيل آنذاك.
لم يفصح الكاتب عن سر عدم رحيل ميسي في النهاية عن برشلونة في تلك الفترة، لكن الواقع هو أن رواية بتلك الأهمية والتفاصيل لابد أن يكون لها أساس واقعي تستند إليه.