في
مشهد نادر يجسّد إنسانية كرة القدم، تجمّعت جماهير ليفربول وإيفرتون أمام ملعب "
أنفيلد" في وداع حزين للنجم البرتغالي ديوغو جوتا، الذي توفي عن 28 عاماً إثر حادث سير مأساوي في
إسبانيا، أسفر أيضاً عن وفاة شقيقه أندريه سيلفا (26 عاماً).
ووسط صمت مهيب، وقف المشجعون أمام الملعب يضعون الزهور والشموع والقمصان تخليدا لذكرى اللاعب الذي لم يمضِ سوى خمسة أسابيع على تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي، لتتحول فرحة التتويج إلى لحظة حداد مؤلمة تعكس هشاشة المجد الكروي أمام فاجعة إنسانية.
جماهير من مختلف الأعمار، رجالاً ونساءً وأطفالاً، أجهشوا بالبكاء وهم يعلّقون الأوشحة على الأشجار ويضعون قمصان الأندية إلى جانب باقات الزهور، بالونات حمراء تحمل الرقم 20، رقم جوتا، رفعت في المكان، فيما طالب عدد من المشجعين بإحالة الرقم على التقاعد تكريما له.
وظهر مشجعو
ايفرتون، الخصم المحلي لليفربول في المدينة، وهم يضعون الأزهار تكريما للاعب، وبدت قمصانهم بين قمصان مماثلة لليدز يونايتد، غلاسغو
رينجرز، وكريستال بالاس وسواهم، بالقرب من النصب التذكاري لضحايا كارثة هيلزبره، الى جحانب شالات "الخصم اللدود"
مانشستر يونايتد.