بعد سبع سنوات على مصرع المهاجم الأرجنتيني إيميليانو سالا في حادث تحطّم طائرة صغيرة فوق القنال الإنكليزي في
كانون الثاني - يناير 2019، عادت قضيته إلى الواجهة القضائية مع بدء جلسات
جديدة بين ناديَي كارديف سيتي ونانت أمام محكمة تجارية في مدينة نانت
الفرنسية.
يطالب النادي الويلزي بتعويضات تفوق 100 مليون جنيه إسترليني، معتبرا أنّ الحادث خلّف أضرارًا مالية ورياضية كارثية تمثّلت في الهبوط من البريميرليغ وتراجع قيمة النادي.
يعتمد كارديف في دعواه على معطيات جديدة تتهم نانت بالمسؤولية عن الاستعانة بوكلاء غير مرخّصين، وعلى رأسهم الوكيل الموقوف سابقا ويلي ماكاي، في تنظيم انتقال سالا والرحلة الجوية التي لم تستوفِ شروط السلامة القانونية، في تناقض مع لوائح فيفا والقانون الفرنسي المنظّم لعمل الوسطاء، ويؤكد النادي أنّ استخدام طائرة غير مرخّصة وتجاوز الأطر الرسمية كانا عاملَين مباشرين في وقوع المأساة.
من جهته، يرفض نانت الاتهامات ويصف المطالبة بالتعويضات بأنّها مُبالغ فيها وغير منصفة، متّهما كارديف بالإساءة إلى سمعته عبر معركة قضائية طويلة.
وينتظر أن تبتّ المحكمة بدرجة أولى في مسؤولية النادي الفرنسي وحجم الأضرار المستحقّة، على أن يُستكمل المسار القضائي في
الاستئناف إن لزم الأمر، وسط متابعة دقيقة من عائلة اللاعب والرأي العام الكروي الذي ما زال يعتبر القضية جرحا مفتوحا في ذاكرة اللعبة.