هزّت فضيحة ماليّة أركان
كرة القدم الأرجنتينيّة، بعد تنفيذ الشرطة الفدراليّة حملة مداهمات
واسعة استهدفت مقرّ اتحاد
الكرة وما لا يقل عن 17 ناديا من الدرجتين الأولى والثانية، في إطار تحقيق قضائي بشبهات غسل أموال وتهرّب ضريبي مرتبطة بشركة الخدمات المالية "سور فينانساس".
وتم تنفيذ أكثر من 30 مداهمة متزامنة، شملت أيضا مركز تدريب المنتخب الوطني في إيزيزا قرب بوينس آيرس، حيث بحثت
القوات عن عقود الرعاية والوثائق الإلكترونية المرتبطة بتعاملات الأندية مع الشركة.
وتُعدّ "سور فينانساس"، المملوكة لرجل الأعمال أرييل فاييخو، راعيا لبطولات
الاتحاد وعدد من أندية الدرجتين الأولى والثانية، ما يفتح الباب أمام شبهات تضارب المصالح داخل المنظومة الكروية.
ووفقا لشكوى مقدّمة من وكالة الجمارك والرقابة على الإيرادات، فإنّ حجم العمليّات المشبوهة يصل إلى نحو 560 مليون
دولار، ما يجعل القضية من أضخم ملفات الفساد المالي في تاريخ الكرة الأرجنتينية الحديث.
وتأتي هذه التطوّرات فيما يواجه
رئيس الاتحاد كلاوديو "تشيكي" تابيا ضغوطا متزايدة من السلطات والرأي العام بشأن شفافية إدارة اللعبة ومستقبل حوكمة الأندية في بلد بطل
العالم، وسط دعوات متنامية لإصلاحات عميقة وتعزيز الرقابة على عقود الرعاية والتمويل، خشية تكرار سيناريوهات الفساد التي طالت كرة القدم العالمية في السنوات
الأخيرة.