قدم لاعب اتحاد كرة القدم الأميركي السابق مايكل أوهير، المشهور بإلهام الفيلم الناجح "The Blind Side"، التماساً الى محكمة تينيسي، يمكن أن يعيد تشكيل السرد المحيط بقصة حياته.
ويتهم أوهير عائلة توهي، التي استقبلته خلال سنواته المدرسة الثانوية، وتم تصويرها على أنها منقذته في الفيلم، بنشر الأكاذيب لتحقيق مكاسب مالية، ويمكن أن تحطم الادعاءات الصادمة صورة الشعور بالرضا المبنية حول قصة النجم وتسلط الضوء على الحقائق المظلمة وراء الكواليس.
ففي التماس من 14 صفحة تم تقديمه إلى محكمة الوصايا في مقاطعة شلبي، أكد أوهير أن الموضوع الرئيسي لتبنيه من قبل عائلة توهي، وهو عنصر أساسي في الفيلم ليس سوى تلفيق، وأنه لم يتم تبنيه رسمياً أبداً.
وبدلاً من ذلك، جاء في الالتماس، ناورت العائلة للحصول على الوصاية عليه عندما بلغ 18 عاماً، ومنحتها هذه المناورة سيطرة كبيرة على شؤونه التجارية، وهي خطوة يدّعي أوهير أنها كانت لفائدتها المالية على حسابه.
ووفقاً للالتماس، استخدمت عائلة توهي سلطتها للتوسط في صفقة مربحة تتعلق بتكييف الفيلم لحياة اوهير، ويزعم أنها حصلت على أرباح كبيرة من الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار، بينما لم يتلق "بطل القصة" شيئاً مقابل دوره المحوري في السرد.
كما يزعم الالتماس أن عائلة توهي استفادت من صورة الابن المتبنى لتعزيز حياتها المهنية ومؤسستها، وهي رواية يسعى أوهير الآن إلى كشفها وتصحيحها.
ويمثل ملف أوهير أمام المحكمة تحولاً دراماتيكياً في قصة أسرت الجماهير في جميع أنحاء العالم، وتم تصويرها في البداية على أنها قصة انتصار مراهق أسود فقير على الشدائد، ويبدو الآن أن الواقع كان أكثر تعقيداً بكثير.
وتتوقف المعركة القانونية على ادعاءات أوهير بأنه تم تضليله للاعتقاد بأنه تم تبنيه كفرد من عائلة توهي، ليكتشف الحقيقة في عام 2023.
ورسم نجاح فيلم "Blind Side" قصة أوهير على أنها حكاية إلهام وحسن نية، لكن هذه العريضة القانونية يمكن أن تغيّر القصة بأكملها، ويسعى الإجراء القانوني إلى فضح الادعاءات واستعادة مكان اللاعب الصحيح في قصته الخاصة.