كانت خسارة لبنان في مباراته السادسة في المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم - قطر 2022، أمام الامارات (0-1) أكثر ايلاماً من الخسارة أمام ايران، ببساطة لأنه كان الطرف الأفضل، ولان الفريق الضيف الذي كان بلا حول ولا قوة سجل عملياً من فرصة وحيدة لاحت له طوال الشوطين.
بدا واضحاً أن المدير الفني إيفان هاشيك، وجهازه قد تمكنوا من لملمة الآثار النفسية للخسارة المؤلمة يوم الخميس الماضي في صيدا أمام ايران، فلعب المنتخب بلا عقد ولا ضغوطات، وأمسك تماماً بمجريات الشوط الأول، على الرغم من محاولات إماراتية خجولة، لم ترق لكونها فرصاً.
وأجرى هاشيك تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباريات السابقة، فلعب بمصطفى مطر الثابت في حراسة المرمى، وأمامه روبرت وجورج ملكي كقلبيّ دفاع لتعويض غياب جوان العمري المصاب، وعن يسارهما قاسم الزين ويمينهما عباس عاصي، مدعومين بمحمد علي دهيني والمتألق سوني سعد.
وحرر هاشيك الثلاثي المبدع في حركته، ربيع عطايا أساسياً للمرة الأولى متحركاً يميناً ومحمد حيدر وباسل جرادي متحركاً يساراً ثم محمد قدوح.
ومع السيطرة المتوازنة، والضغط وتبادل المراكز واندفاعات سوني سعد وباسل جرادي ومهارات عطايا وحيدر، سيطر لبنان وسدد منتخبنا ثلاثاً على المرمى، إلا أن الفرصة الأولى الجدية تأخرت حتى الدقيقة 19 مع انفراد باسل جرادي بتمريرة من سوني سعد الذي عاد وانفرد لكنه كان مطارداً (22).
وضيّع سوء التفاهم فرصة مثالية للتسجيل (25)، وكانت أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 41، مع كرة حرّة ثابتة سددها سوني سعد، وصدّها الحارس الاماراتي بإعجاز، وارتدت إلى ربيع عطايا الذي سدد كرة زاحفة أنقذتها الأرجل الدفاعية الكثيفة في منطقة الجزاء.
ولم يتغير السيناريو، حيث استهل منتخبنا الشوط الثاني بضغط متواصل عابه فقر التصرف امام المرمى، ومرت كرة عطايا من ركلة ركنية امام المرمى، وكاد قدوح ينفرد، ودخل عاصي يميناً وقُطعت كرته العرضية، وحصل ربيع على ركلة جزاء لكن راية التسلل ألغتها.
وجاءت اول فرصة اماراتية خطرة في الدقيقة 70 برأسية علي مبخوت، واحتسب الحكم ركلة جزاء غريبة (83) على عكس مجريات اللعب تماماً سجل منها المبخوت هدف التقدم، ومرت فرصة التعادل من رأسية قاسم الزين قرب القائم، وتجاهل الحكم ركلة جزاء لبنانية (94) لتنتهي معها المباراة بخسارة لبنانية.
وبإنتظتر نتيجة مواجهتي سوريا وايران (6 بتوقيت بيروت) والعراق مع كوريا الجنوبية (7 بتوقيت بيروت)، تبقى ايران في الصدارة برصيد 13 نقطة، وخلفها كوريا (11) ثم الامارات (6) فلبنان (5) والعراق (4) وسوريا (2).






