ميقاتي لـ"النهار": لحكومة تقنية بحتة... وسأتوجه إلى بعبدا اليوم

2021-07-27 | 04:56
ميقاتي لـ"النهار": لحكومة تقنية بحتة... وسأتوجه إلى بعبدا اليوم
في أول حوار له بعد تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة، أطلّ الرئيس نجيب ميقاتي عبر "النهار" مع رئيسة التحرير نايلة تويني في لقاء خاص وعد خلاله "اللبنانيين بقول الحقيقة في كل شيء". 
واعتبر ميقاتي أنّ "17 تشرين وكورونا و4 آب هي تراكمات أدّت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي"، موكّداً أنه "لا إنقاذ قبل الارتطام"، وأنه دعم الرئيس سعد الحريري في رحلة التشكيل لأنّه اعتبر أنّ اعتذاره "انتحار سياسي"، معتبراً أنّ "الحسّ الوطنيّ للحريري دفعه إلى الاعتذار بعد 9 أشهر".
كذلك، أشار ميقاتي إلى "ضمانات دولية وأميركية مؤكَّدة لعدم انهيار لبنان"، وقال: "لمست أنّ الإدارة الأميركية لا تُريد للبنان أن ينهار وقد بدأت تقديم مساعدات اجتماعية وأخرى خاصة بالجيش اللبناني الذي هو خامس جيش خارج الولايات المتحدة يستفيد من مساعدات واشنطن".
وأضاف: "سنحصل قريباً على 850 مليون دولار كحقوق سحب خاصة من صندوق النقد الدولي لمساعدة الشعب ولتأمين الكهرباء وإنشاء معامل كهرباء وتقويتها"، مؤكّداً أن "الدول العربية وعلى رأسها الكويت مستعدّة للمساعدة في إنشائها فيما الدفع على المدى الطويل". كما أشار ميقاتي إلى أنّ "القطاع المصرفي يُعاني صعوبات حتمية أفرزتها مشكلة المصرف المركزي مع الفوائد العاجلة"، مؤكداً أنّ "الحلّ ممكن". 
"لحكومة تقنية بحتة"
في موضوع التأليف، رأى ميقاتي انّه "من غير الممكن اليوم تشكيل حكومة تكنو- سياسية"، معتبراً أنه "يجب الذهاب لحكومة تقنية بحتة لأننا على بعد أشهر قليلة من الانتخابات النيابية، كي تتمكّن من القيام بإعداد المراسيم التنظيمية والقوانين اللازمة للسير بالمبادرة الفرنسية التي تُساعد لبنان بالفعل، وأنا متأكّد من حماسة فرنسا لمساعدة لبنان متى عمل بمبادرتها". 
كما أعلن ميقاتي عبر "النهار" استعداده للحوار مع المجتمع المدني "لأنه يحترم الآخر"، طالباً "مزيداً من التعاون"، مضيفاً: "لم يقدّم المجتمع المدني مشروعاً حتى الآن يمكنني تبنّيه كما أتبنّى الإصلاحات والمبادرة الفرنسية، لكني أعلم أنّ ثمّة شخصيات بنّاءة تعمل لمصلحة لبنان".
وفي حديثه، أكّد ميقاتي أنّه "شعر أنّ الرئيس ميشال عون جادّ في إنقاذ البلد ويراهن على الحكومة ويريد إنقاذ الوطن". مضيفاً: "كلانا متمسّكان بالدستور وبالطائف، وأبلغته أنّني سأزور قصر بعبدا فور انتهاء الاستشارات اليوم للبدء بتشكيل الحكومة لأنّ إنتاج الحكومة ضروري خلال مهلة زمنية محدّدة"، معتبراً أنّه "على القاصي والداني أن يعلم أنّ رئيس الوزراء ليس وزيراً أولاً بل هو رئيس عمل وقائد فرقة عليها العمل ليل نهار للإنقاذ، وقد أكّد لي عون أنّنا نُريد أن نختار أكثر الشخصيات نجاحاً، وأبغلته أنني مستعجل ولا يمكنني أن أترك البلد في هذه الحالة".
وأعاد ميقاتي التأكيد على أنه "في حال وُجد بديل عنّي يمكنه تحمّل هذه المرحلة، فليكُن. أنا جئت كما رجل الاطفاء لكي أعمل على إخماد الحريق اللبناني شرط أن نتكاتف بعيداً عن المهاترات".
وأشار ميقاتي إلى أنه "يجب أن نبدأ من مكان ما"، مستذكراً الأزمة الاقتصادية التي عصفت باليونان قبل سنوات، معتبراً أنه يرى الطريق "معبّدة بالشوك، وملئية بالمهاترات وتقاذف التهم العشوائية"، لافتاً إلى أنه "لا إسم لي في موضوع قرض الإسكان ولم أقم بأيّ مخالفات قانونية وهي عبارة عن فوائد سارية تجارية من مصرف تجاري وقد أُعيدت الأموال بعد 7 سنوات وكانت تُنفّذ الشروط المطلوبة تجنّباً لمضاربة عقارية، ومع ذلك لم يفهم البعض الحقيقة في هذا الشأن ولا في شأن هواتف الخليوي".
"كُلّفت كي أؤلّف"
وأضاف: "سمعت مؤخراً أنّ بواخر النيترات قد وصلت إلى مرفأ بيروت في عهدي"، مؤكّداً أنه استقال في العام 2013 وشُكّلت حكومة جديدة في شباط 2014 وفي حزيران أدخلت البضاعة إلى المرفأ، مندّداً بتشويه صورته ومؤكّداً أنه سيسير في تشكيل الحكومة قائلاً: "كُلّفت كي أؤلّف، وثمّة نور في نهاية النفق وأنا قادر على القيام بهذه المهمّة، ويمكنني أن أقوم بالنهضة الاقتصادية".
علاقة ميقاتي بالعرب والخليج
وعن علاقة نجيب ميقاتي بالدول العربية والخليجية، وكيفية التوفيق ما بين علاقة لبنان بالعالم العربي، وإيران و"حزب الله"، قال: "أعلم حدودي في العلاقة بين حزب الله وإيران والعرب، خيارنا عربي، ولا نريد أن ينغمس لبنان في هذه الصراعات وأن يكون مركزاً للتآمر على الدول العربية، وفي حال شُكّلت الحكومة سأقوم بجهد لترميم هذه العلاقات وإعادة لبنان إلى الحضن العربي"
وعن أزمة الدولار، شرح ميقاتي أنّ "الموضوع عبارة عن عرض وطلب يتطلّبان جوّاً سياسياً مريحاً لتأمين توازناً بينهما"، موضحاً أنّ "هبوطه اليوم سببه الأخبار السياسية وهو ليس هبوطاً اقتصادياً طبيعياً، وهذا ليس السعر الاقتصادي، ولست أعلم إذا يمكن أن ينخفض سعر الصرف بسرعة لكننا سنقوم بما يلزم خصوصاً مع دخول المساعدات الخارجية المقبلة السوق اللبنانية"، مندّداً بـ"تحوّل المطالب البديهية البسيطة التي أصبحت كبيرة"، مؤكّداً أنه يسعى لتأمين المازوت للمناطق التي تشهد انقطاعاً.
أما عن عدم تسمية الفريقين المسيحين له في الاستشارات النيابية، فأبدى ميقاتي "تفهّمه لموقفهما، لأنّ خطوتهما ليست شخصية ولأنّ الديموقراطية مهمّة"، مؤكداً أنّ "علاقتي بهما ممتازة وتقوم على الاحترام"، وشارحاً أنهما قد "فضّلا التضحية" في الشأن الحكومي ونحن على أعتاب انتخابات نيابية، وسيدعمانني من الخارج لأنهما يتطلّعان إلى 4 سنوات في المجلس النيابي". وأضاف: "كنت أتمنى أن نكون في قالب واحد لننقذ الوضع، ونحو 20 نائباً قد صوّتوا لي لذا فالميثاقية موجودة".
وتابع: "لا أريد أن أضع شروطاً على الحكومة، وأيّ كلام قد أقوله اليوم قد يعتبره الطرف الآخر تحدٍّ، فأنا أريد أن أصل إلى حلّ"، مستذكراً حديث الرئيس عون عنه سابقاً حين قال: "نجيب ميقاتي مرن معي ويُحسن تدوير الزوايا".
وفي قضية انفجار مرفأ بيروت، أكّد ميقاتي لـ"النهار" أنّ "انفجار 4 آب كارثة تحتاج مجهوداً كبيراً لمعالجتها"، متسائلاً: "هل يشفي التحقيق غليل المتضرّرين؟". وأضاف: "نريد معرفة الحقيقة ومن أدخل نيترات الأمونيوم ولماذا"، معتبراً أنّ "القاضي طارق البيطار رجل جدّيّ وصاحب ضمير".
وأشار ميقاتي إلى أنّ "لبنان خسر 3 مميزات، النظام الاقتصادي، التربية والتعليم، الصحة والاستشفاء"، مناشداً اللبنانيين "إعطاء الأمل"، ومؤكّداً أنه "يوم ألمُس أنّ الوضع قد خرج من يدي سأنسحب لغيري". وقال: "قد تسأليني إذا كنت حالماً، ربّما لكنّ اللبناني يشعر اليوم أنه يجب أن نحلم كي نخرج من هذا الأتون وهذا الارتطام، وأنا أقوم بكلّ جهد لكي أؤخّر هذا الارتطام"، واعداً "اللبنانيين بقول الحقيقة في كل شيء".
 
ميقاتي لـ"النهار": لحكومة تقنية بحتة... وسأتوجه إلى بعبدا اليوم
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق