وفي التفاصيل، وفي أحد اللقطات، شوهدت جولي جالسة على طاولة، تتحدث مع الضيوف. يبدو أن كل شيء يسير بسلاسة حتى انحنى حارسها الشخصي بالقرب منها أكثر من اللازم، كما لو كان يحاول أن يهمس بشيء ما. بالكاد أدارت جولي رأسها لتعترف له قبل أن تستأنف حديثها بسرعة، وبدا عليها عدم الارتياح. ثم تراجع الحارس الشخصي على الفور.
لم ينته الأمر عند هذا الحد. اقتربت جولي من المعجبين الواقفين خلف حاجز لتحييهم وتقبل باقة من الزهور. وبينما كانت تمد يدها إلى الأمام لأخذ الهدية، انقض حارسها الشخصي من الخلف ومد يده تحت ذراعها لمساعدتها. بهذا، بدا الأمر كما لو أنه يلف ذراعه حول خصرها، وهي لفتة قد تبدو بريئة في سياق حمايتها، و ذلك بسبب التوتر أو عدم الراحة أو أي شيء آخر، لم تكذب لغة جسد جولي: شعرت بشيء غريب.
وبدأ بعض المشاهدين يتساءلون عما إذا كانت هناك المزيد من التفاصيل حول هذه القصة. هل يُمكن أن يكون هذا الإحراج في الواقع يخفي ديناميكية أعمق وأكثر تعقيدًا؟ من النوع الذي تتداخل فيه الحدود المهنية مع التوتر الشخصي؟ في حين أن الأمر كله مجرد تكهنات، فإن حدة نظراتهما، وخاصة في تلك اللحظة مع باقة الورد، دفعت بعض المعجبين إلى الاعتقاد بأن الأمر قد لا يكون مجرد توتر. هل تُكن أنجلينا مشاعر تجاه حارسها الشخصي؟ أو ربما هو من يُكافح للحفاظ على سرية الأمور.
بالطبع، لم تكن حياة
أنجلينا جولي يومًا بمنأى عن التدقيق العام. من علاقاتها السابقة إلى عملها الإنساني، لطالما نجحت في جذب الانتباه بمرونة. علينا أن نضع في اعتبارنا أن حتى الشخصيات العالمية لها ردود فعل إنسانية تجاه الضغط، والناس، وأحيانًا تجاه المشاعر غير المتوقعة التي تظهر عندما لا نتوقعها.