لا زالت تصريحات إيتزيار غونزاليس دي أريبا، خبيرة التغذية السابقة في
ريال مدريد، تتفاعل بحدّة في الصحافة الاسبانية ووسائل التواصل، بعدما كشفت عن فساد في الجهاز الطبي في الفريق الملكي.
وعملت دي أريبا كمسؤولة عن برامج تغذية لاعبي
ريال مدريد لعدة أشهر في الفترة الماضية، قبل رحيلها في شهر آب - أغسطس الماضي، حيث رفعت دعوى قضائية ضد النادي، كاشفة عن تهديدات وتنمر وصدمة نفسية، قائلة إنها لا تزال "تعاني من الكوابيس" نتيجة لذلك.
قالت دي أريبا لصحيفة ماركا، إن ريال مدريد لم يكن لديه عند وصولها في الموسم (2021-2022)، أخصائي تغذية "الفريق الأول لم يكن يملك خدمة تغذية، لأن الطبيب المسؤول قبل وصولي أخبرني بأن النظام الغذائي والمكملات الغذائية لا علاقة لهما بالإصابات والأداء، وإن الطاهي هو من يختار الطعام".
وأشادت دي أريبا برئيس النادي فلورنتينو بيريث واللاعبين، لكنها كشفت أن
القسم الطبي في النادي عرقل عملها عمدا، وقالت "بعد أن عملت بشكل فردي مع داني كارفاخال ورودريغو، تعاقد ريال مدريد معي للإشراف على لاعبي الفريق الأول بالكامل".
وأضافت "لم أتمكن من التحدث إليهم كثيرا (اللاعبين) لأن الخدمات الطبية وضعت كل أنواع العراقيل في طريقي، وهم من طلبوا مني السفر حتى يتمكنوا من التحدث معي، إذ كان ذلك مستحيلا في فالديبيباس، وأعتقد أنهم شباب رائعون، يحترمونني ويحترمون عملي، فضوليون، ومتشوقون للتعلم وفهم الأسباب الكامنة وراء الأمور، إنهم يدركون ما يفعلونه بي ويحاولون جعلي أشعر بتحسن".
وتابعت "لقد أحببتهم كثيرا، وأشعر بالأسف الشديد تجاههم لأنهم ضحايا في سجن مُغطى بالذهب، ولا يستطيعون فعل أي شيء حيال ذلك، والغريب أن الخدمات الطبية كانت تُحذرهم يوميا من اتباع تعليماتي، وهو الأمر الذي أحزنني كثيرا"
وختمت "اللاعبون لم يرغبوا في إزعاج الأطباء وأرادوا اتباع توجيهاتي، لذا أخذ الكثير منهم ما قاله الأطباء وأنا أخبرتهم بأن هذا خطأ، وأنه لا بأس إن أرادوا اتباع ما قاله الأطباء، اذ كنت أفضل ألا أعطيهم أي شيء، لكنهم أرادوا اتباع تعليماتي، كان الأمر فظيعا".
وذكرت ماركا، إن كارفاخال، على وجه الخصوص، لمس تحسنا ملحوظا بفضل عمل دي أريبا، حيث انتقل من لاعب كثير الإصابات إلى لاعب يكاد يخلو من الإصابات لموسمين متتاليين.