آخر لقاء مباشر بينهما كان في شباط (فبراير) 2024، عندما زار هاري إنكلترا بعد إعلان إصابة والده بالسرطان. هذه المرة، جاء اللقاء تزامناً مع وجود هاري في العاصمة البريطانية للمشاركة في سلسلة ارتباطات عامة، بينها حفل توزيع جوائز "ويل تشايلد" السنوية. كما زار قبر جدّته الملكة إليزابيث الثانية في ذكرى وفاتها الثالثة.
الصور التي التقطت أمس أظهرت وصول هاري إلى مقر إقامة الملك في "كلارنس هاوس" قرابة الساعة 5:20 مساءً بالتوقيت المحلي، بينما شوهد الملك يصل في التوقيت نفسه، كما رُصدت دوقة إدنبرة صوفي وهي تغادر المكان. غير أنّ حضور الأمير ويليام، الذي لم يلتقِ شقيقه منذ خمس سنوات، ظلّ غير مؤكد.
العلاقة المتوترة بين هاري والعائلة المالكة تعود إلى عام 2020، حين تخلى عن مهامه الرسمية وانتقل إلى كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل. تفاقم الشرخ بعد مسلسل وثائقي على "نتفليكس" ومذكرات هاري "سبير" التي تضمنت انتقادات لوالده وشقيقه.
مع ذلك، لطالما عبّر هاري عن رغبته في المصالحة، خصوصاً مع تقدّم والده في العمر وتراجع صحته. وفي أيار (مايو) الماضي، قال في مقابلة مع "بي بي سي" إن الملك "لا يتحدث معه بسبب مسائل أمنية"، لكنه أبدى حرصه على إصلاح العلاقة قبل فوات الأوان.
اللقاء الأخير يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل علاقة الأمير هاري بعائلته، وإمكانية إنهاء سنوات من التباعد داخل القصر الملكي.