وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي، أوضحت الأحمدية أن فضل عاش ظروفًا قاسية نفسيًا وصحيًا، مشيرة إلى أنه يعاني من أمراض مزمنة وقالت: "فضل مريض، عنده سكر وعنده ست مئة مصيبة… وما بكفي أنه سلّم حاله حتى يواجه القضاء بشجاعة".
وأفصحت عن أن بعض الفنانين وأصدقائه عرضوا عليه الهروب بحرًا من لبنان، لكنه رفض الفكرة قائلًا: "لو هربت، بصير مجرم… بدي خلّص القصة وجهاً لوجه". وأضافت أن شاكر كان يتعرض لاعتداءات وابتزازات داخل المخيم، وأن منزله سُرق أكثر من مرة، مؤكدة: "فضل لم يقتل أحدًا من الجيش، وأنا أتحمل مسؤولية كلامي".
الأحمدية رأت أن القضاء اللبناني سيكون صارمًا في محاكمته، لكن الظروف الإنسانية والصحية التي عاشها قد تدفع المحكمة إلى تخفيف الأحكام، قائلة: "فضل عاش إرهابًا وضغطًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا… هذه المرة لا تدخلات دولية، ولا صفقات سياسية، كل شيء يجري داخل السيادة اللبنانية".
وأشارت إلى أن الفنان اللبناني يعيش ندمًا حقيقيًا على قراراته السابقة بعد أن خسر منزله ومطعمه وكل ما يملك، مضيفة: "هو إنسان طيب، ما بينتمي لجماعة إرهابية، تصرّف بعفوية ودُفع إلى الزاوية".
أما عن مستقبله الفني، فأكدت أنه لم يعتزل الغناء يومًا، بل انسحب مؤقتًا بسبب الظروف التي مرّ بها، وقالت: "الفن هو نفسه، ما بيقدر يعيش من دونه، وعودته كانت نتيجة طبيعية لاستعادة توازنه بعد كل ما مرّ به".
يُذكر أن فضل شاكر، البالغ من العمر 56 عامًا، سلّم نفسه طوعًا مساء السبت الرابع من أكتوبر 2025 عند حاجز الحسبة على مدخل مخيم عين الحلوة، قبل نقله إلى وزارة الدفاع في بعبدا، حيث بدأت التحقيقات بإشراف القضاء المختص. ومن المقرر أن يمثل شاكر أمام المحكمة العسكرية صباح الثلاثاء لبدء محاكمته في القضايا العالقة منذ عام 2013.