وقد أزيح الستار عن التمثال بالحجم الطبيعي يوم أمس الخميس، ليعيد إلى الواجهة حضور أميرة ويلز بعد عقود على رحيلها المأسوي في العاصمة الفرنسية.
ويجسّد التمثال ديانا في الإطلالة التي ظهرت بها خلال soirée معرض سربنتين في لندن عام 1994، وهو الفستان الذي حظي بشهرة عالمية لأنه جاء في الليلة نفسها التي اعترف فيها الملك تشارلز الثالث — حين كان الأمير تشارلز — بخيانته لها مع كاميلا باركر بولز. كما تأتي هذه الخطوة تزامناً مع تقارير إعلامية حديثة تحدثت عن معارضة جدّة ديانا لزواجها الملكي.
ويحمل هذا التكريم بعداً عاطفياً خاصاً لباريس، المدينة التي شهدت وفاة الأميرة ديانا عام 1997 داخل نفق في ضفاف نهر السين. ولا يزال الزوار حتى اليوم يتوافدون إلى المكان لوضع الورود والرسائل تكريماً لها، ما يجعل من التمثال إضافة وجدانية جديدة تعزز حضورها الرمزي في الذاكرة الفرنسية والعالمية.
وقد لاحظ زوار المتحف أن التمثال وُضع في موقع يبتعد عن تماثيل الملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز، فيما اختار القيّمون وضعه إلى جانب تمثال ماري أنطوانيت، الشخصية الملكية التي توفيت أيضاً في باريس، في إشارة تجمع بين مصيرين تركا أثراً كبيراً في التاريخ.
من جهتها، قالت الروائية الفرنسية كريستين أوربان، مؤلفة رواية الآنسة سبنسر التي تتناول حياة ديانا من منظور متخيّل، إن الأميرة تستحق هذا التكريم، مؤكدة أن الفستان الأسود شكّل نقطة تحول في مسيرة ديانا. وشرحت: “ارتداء الأسود في العائلة المالكة يُخصّص للجنازات فقط، كما أن اختيار فستان جريء كهذا من أميرة ويلز كان حدثاً غير مسبوق. لكنها أرادت أن تُظهر استقلالها وقوتها في تلك الليلة”.
وقد أطلق على هذا الزي اسم "فستان الانتقام" لأنه مثّل رسالة صامتة من ديانا في يوم إعلان طليقها عن علاقته بكاميلا ضمن وثائقي تلفزيوني. فقد لفتت إطلالتها الأنظار عالمياً، بسبب أناقتها اللافتة وما حملته من معانٍ تتعلق بالتحرر واستعادة الثقة بالنفس.