ويشكل القرار محطة مفصلية في مسيرة مرعشلي، الذي عبّر عن امتنانه الشديد لمنحه العضوية، معتبراً أنّ الخطوة أزالت شعوراً طويلاً بالتمييز رافقه منذ بداياته. ونشر عبر صفحته في «فيسبوك» صورة تجمعه بنقيب الفنانين مازن الناطور خلال تسلّمه بطاقة العضوية، مؤكداً أن النقابة بتشكيلها الحالي أعادت له «جزءاً من حقه المهني»، وأن الاعتراف الحقيقي بالفنان يجب أن يستند إلى تاريخه وأعماله لا إلى هويته الوطنية.
كما توجّه بالشكر إلى النقيب الناطور وأعضاء مجلس النقابة صلاح طعمة، روعة ياسين، زهير قنوع، مثنياً على دورهم في إنهاء هذا الملف العالق، الذي كان يشكّل نقطة حساسة في مسار انتمائه المهني.
وقد لاقى القرار تفاعلاً واسعاً داخل الوسط الفني، حيث سارع عدد من الفنانين إلى تهنئته، من بينهم عاصم حواط الذي كتب: «ألف مبروك… بتستاهل كل خير»، إلى جانب تهنئات من مصطفى المصطفى، رنيم الهاشمي، قصي قدسية، يوسف مقبل وآخرين، معتبرين أنّ انتسابه خطوة منطقية ومتأخرة.
ويأتي هذا التطور في إطار عملية تنظيمية شاملة تشهدها نقابة الفنانين خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعمل على إعادة هيكلة قوائم المنتسبين واعتماد أسماء جديدة في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة والموسيقى.
وشملت الدفعة الأخيرة من المقبولين أسماء بارزة في الساحة الفنية، منها كاريس بشار، ناصيف زيتون، طلال مارديني، وائل زيدان، روعة السعدي، ربى السعدي، سعد مينا، عبير شمس الدين، إضافة إلى مخرجين كبار مثل تامر إسحاق، باسم السلكا، يزن شربتجي، مثنى صبح، محمد عبد العزيز. كما انضم عدد من الكتّاب المعروفين، بينهم مؤيد النابلسي، كوليت بهنا، سليمان عبد العزيز، قاسم الويس.
ويعكس هذا التوسع توجهاً واضحاً لدى النقابة نحو تحديث بنيتها التنظيمية وتعزيز حضور العاملين في القطاع الفني ضمن إطار مهني أكثر شمولاً وعدلاً، بما يتلاءم مع متغيرات الدراما السورية وتعدد وجوهها الجديدة.