الفيديو الذي صوّره الشامي داخل
منزل العائلة ظهر فيه والده وهو يعيش
حالة فرح ممزوجة بالألم، مسترجعًا سنوات طويلة من المعاناة التي عاشها الشعب السوري خلال فترة الحكم السابق. والد الشامي بدا واضحًا أنه يعتبر هذه الذكرى محطة شخصية بقدر ما هي محطة وطنية، إذ رفع يده إلى السماء قائلًا بصوت يختلط فيه الدعاء بالغصّة: “الحمدالله اللي ورجانا هاليوم،
الله يحرق قلبو متل ما حرق قلوب العالم“. كلمات الأب لم تكن مجرد ردّة فعل عابرة، بل حملت في طياتها تراكمات
سنوات من الفقد والخسارات والانكسار والأوجاع التي مرّت بها آلاف العائلات.